الظهران - حسن العمري:
رعى الدكتور سهل بن نشأت عبدالجواد، وكيل جامعة الملك فهد للدراسات والأبحاث التطبيقية، حفل تخرج الدفعة الخامسة والعشرين 1436- 1437 هـ، من مدارس الجامعة الثانوية بالظهران، بالنيابة عن مدير الجامعة، الدكتور خالد السلطان، وذلك بمسرح الأمير نايف بن عبدالعزيز بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
وابتدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم، تلاها الطالب عبدالله خشيم، ثم تناوب مجموعة من الطلاب على تقديم الحفل، وأناب الطالبان سليمان اليحيى، وماهر أبوعلي، عن بقية المتخرجين في كلمتهم، فيما تحدث الأستاذ سطام الزامل بالنيابة عن أولياء الأمور، مقدماً شكره الجزيل باسم أولياء الأمور لمدارس الجامعة وإدارتها، وهيئة تدريسها، مضيفاً أن العلم هو أعظم وأجل نعم الله علينا، منحه الله ومدحه وكرّم أهله، وأجزل لهم العطاء ورفع لهم الدرجات، وهو هداية ونور وعصمة، وسمو ورفعة، والعلم فريضة شرعية وضرورة عصرية، ومن هذا المنطلق الديني والدنيوي، فقد اصبح العلم ضرورة لكل المجتمعات التي تسعى للتقدم والرقي والازدهار، منوهاً أن مدارس الجامعة مؤسسة تربوية تعليمية متميزة، قدمت الكثير لأبنائنا، على مدى اثني عشر عاماً قضاها أبناؤنا الطلاب في ربوعها الفيحاء، وهي تحصد اليوم معنا نتاج ما زرعت، ومن هذا المنطلق الواضح نثمن تلك الجهود الجبارة، التي تبذل في سبيل الحصول على أعلى مراتب العلم والتعلم.
وأردف الزامل، في حديثه للطلاب المتخرجين، أننا لم نأت لكم اليوم ناصحين، وإن كانت النصيحة واجبة، وإنما جئنا مباركين لكم، ولكن لا بأس أن نهمس في آذانكم بكلمات، علّها تكون لكم نبراساً على طريق المستقبل، اتخذوا القرآن دستوراً، والسنة النبوية منهاج حياة، واستشيروا كباركم تفلحوا، فما خاب من استشار، واغتمنوا قوة الشباب ونور العلم في بناء مستقبلكم، وفي تحقيق آمالكم، وبناء وطنكم، منوهاً أنكم تعيشون عصراً يمتلئ بالتحديات، والفرص، ويحتاج منكم عقولا واعية، واجمعوا بين أصالة الماضي، وابنوا عليه مستقبلكم الزاهر.
بعد ذلك قدم الطالب أوس العمري، قصيدة بهذه المناسبة، فيما تحدث مدير المدرسة محمد العتيبي، في كلمته التي بدأها بإرسال تحية عز وافتخار لجنودنا البواسل المرابطين على الثغور، داعياً الله تعالى أن يحقق لهم النصر والتمكين، وأن يحفظ بلادنا، قادتها وشعبها، منوهاً أن حكومتنا الرشيدة تحرص بقيادة خادم الحرمين الشريفين، على تقديم الدعم المادي والمعنوي الكبير للتعليم، والذي يساعد مؤسساته على تقديم أفضل سبل التعلم وتطويره، ومن هذا المنطلق، تحرص مدارس الجامعة، على الانتقال من مجرد تحصيل المعرفة إلى غرس حب العلم والتعلم، كي يتمكن أبناؤنا الطلاب من الوصول إلى المعرفة واستخراجها بأنفسهم، مع العمل على بناء الشخصيات.
وأضاف العتيبي أن حصول مدارس الجامعة على المركز الأول للمرة الرابعة على التوالي على مستوى المملكة، يدل على العمل الكبير والاهتمام من مسؤولي المدارس كافة، فهنيئاً لأبنائنا الطلاب، مقدماً شكره لأعضاء هيئة التدريس بالمدارس، والتقدير لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وعلى رأسها مديرها الدكتور خالد السلطان، على دعمه المتواصل، مباركاً لجميع أولياء الأمور والطلاب هذا النجاح، متمنياً لهم دوام التوفيق في خدمة وطنهم الغالي.
تلا ذلك عرض موجز عن الأنشطة والفعاليات التي قدمتها المدرسة، كذلك عن الزيارات والتجارب التي خاضتها المدرسة على مستوى المنطقة الشرقية، وفي نهاية الحفل، قام الدكتور سهل عبدالجواد، بتكريم وتسليم الدروع للطلبة المتخرجين، والتقاط الصور التذكارية.