الجزيرة - محمد الغشام:
افتتح معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، معرض (وسطاً) والذي ينظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالبديعة، اول امس بحضور رئيس مجلس إدارة المكتب الدكتور سعد بن عبدالله البريك، ونائبه الدكتور سعد بن عبدالله السبر، والمدير التنفيذي الشيخ محمد بن إبراهيم السبر.
بعد ذلك تجول معالي الرئيس العام في المعرض، ثم ألقى كلمة بين فيها فضل أعمال الخير ومكانتها في نفوس أهل الإيمان وأنها قربات لرب الأرض والسماوات، وأنها تدعو إلى وسطية هذه الأمة والحث على ذلك في وقت رأينا فيه صور الغلو التي أضرت ببلاد المسلمين وأضرت بالأمة الإسلامية.
وبين معاليه أن ديننا هو دين الوسطية ونحن مأمورون بأن نكون من أصحاب المنهج الوسطي لا غلو ولا تفريط وإنما منهج وسطي هو منهج محمد صلى الله عليه وسلم، الذي حذر من الخوارج ومنهجهم لأنهم تنكبوا الصراط السوي والمنهج الوسطي، لتأتي هذه الأعمال المباركة من هذا المكتب المبارك لتكون حلقة في سلسلة متصلة لأعمال هذا المكتب من الدعوة والإرشاد بمختلف برامجها، ثم جاء هذا المعرض ليكون أيضاً حلقة تواصل مع الشباب أهل المنهج الوسطي الذي قامت عليه هذه البلاد المباركة منذ أن أرسى قواعدها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن –طيب الله ثراه- واستمرت على ذلك ثم توالى من بعده أبناؤه البررة حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله بنصره وهذه الدولة منذ إنشائها إلى هذا اليوم وهي تقوم على المنهج الصحيح الوسطي وأصبحت بحمد الله شامة في جبين العصر بتمسكها بالدين، دولة وشعباً في سياستها واقتصادها وتعليمها ودعوتها وقضائها، ذلك المنهج الذي أسس على الكتاب والسنة في وقت رأينا فيه دعاة الفتنة الذين يدعون الناس إلى جهنم ويريدون الشر لشباب المسلمين وفتياتهم.
بعد ذلك قدم معاليه شكره وتقدير لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على ما تلقاه مكاتب الدعوة من دعم لتحقيق رسالتها ودعم للعاملين بها.
ويأتي المعرض ضمن برنامج الأمن الفكري والوطني الذي يستهدف فئة الشباب لتعزيز قيم الوسطية والاعتدال ومحاربة الغلو والأفكار المتطرفة من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد وإقامة دورات تدريبية ولقاءات حوارية شبابية تقوي انتماءهم لدينهم ووطنهم وتعزز قيم الأمن والانتماء والمواطنة لديهم وتربطهم بدينهم وولاة أمرهم وعلمائهم. الجدير بالذكر أن المعرض يستمر لمدة عشرة أيام ويقام على فترتين صباحية ومسائية ويستضيف عدداً من العلماء والدعاة.