الكويت - طلال الظفيري - الجزيرة:
قال المحلل السياسي الكويتي الدكتور عايد المناع في تصريح خاص لـ»الجزيرة « إنه من المبكر أن نحكم على سير المفاوضات اليمنية التي تجري في دوله الكويت حاليا»، ولكن المؤشرات الأولية تشير، كما صرح المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق على البنود المناقشة، وواضح أن قرار مجلس الأمن 2216 هو الأساس الذي تعتمد عليه مفاوضات السلام بين الأطراف اليمنية بحيث يتم الأخذ بفقراته للتنفيذ.
هذا، ومن المؤكد أن كل الأطراف اليمنية إما اختيارا أو اضطرارا هم متفقون على القرار فهو قرار دولي وملزم لكل الاطراف لذلك يبقى الخلاف على اولوية الفقرات، يعني مثلا تسليم السلاح هل يأتي أولا « أم الانسحاب من المدن و تمكين الحكومة الشرعية الحالية، إطلاق سراح السجناء و تسليم ما تم نهبه من معدات وغيرها، ومن ثم الحديث عن كيفية حل سياسي يتضمن انشاء حكومة وطنية تعمل على اجراء اصلاحات مستقبلية قد يكون من ضمنها مثلا صيانة دستور أو قوانين أو إجراء انتخابات او ما شابه ذلك.
وأضاف المناع إنه بالتاكيد أن الحوثيين و جماعة علي عبدالله صالح يتجهون إلى أن يكون الحديث في التشكيل الحكومي في الحكومة الانتقالية هو ما يهمهم... بينما يرى الطرف الحكومي ضرورة الالتزام بتسلسل الفقرات التي وردت في القواعد. وباعتقادي أنه هو هذا الصح إذ ينبغي بالفعل أن يتم طرح الفقرات، كما وردت، وبالتالي الاتفاق على تبنيها وتبقى عملية الجوانب الاجرائية ممكن أن تناقش في ما بعد؛ يعني لما يتم تسليم السلاح يحصل تعاقد أنه لايكون هناك قصف او ملاحقة، والى آخره، وبالتالي يعمم للاطراف الأخرى هذا الجانب، هذا طبعا يشكل عملية معقدة وصعبة، أنا أعتقد ان الحوثيين على وجه الخصوص يريدون ان يكونوا نموذج حزب الله في لبنان ولكن في اليمن بحيث يكون لديهم سلاح يتسللون في الجيش مستقبلا ويفرضون ما يريدون مثل ماحدث خلال المدة الماضية، وهذا طبعا بالتاكيد يتنافى مع امكانية تمكين الحكومة الشرعية في اليمن من اداء واجباتها، ولكن يبقى انه قد يكون هناك اتفاق للوصول الى خيارات محددة تكون مرجعيه بالفعل للقرار الدولي والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وأنه ممكن التوصل الى اتفاق والعمل على تجنب ما يزيد من الحرب واستمرار وقت إطلاق النار، وبالتالي طبعا نهاية لهذه الحالة المأساوية والتوجه الى ايجاد صيغة شراكة سياسية روحية وتفاعلية افضل ولكن شريطة ألا تتضمن المخلوع علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي وان كان ان هذا ليس امرا سهلا إلا ان استمرار الحرب سيكون مكلفا ومرهقا للطرفين من المتمردين، وهذا لانهما مهما تشددا وفكرا بوجود حل سياسي ينهي هذه الحاله التي لم تنته بنصر للطرف المتمرد بشقيه علي عبدالله صالح والحوثيين حتى لو استمرت الحرب لفترة مماثلة أو أكثر.