تونس - فرح التومي:
تشهد إحدى المناطق الريفية التابعة لمحافظة جندوبة (160 كلم شمال غرب العاصمة تونس) الأرياف الجبلية المجاورة لها عمليات تمشيط أمنية وعسكرية انطلقت منذ ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، وذلك على خلفية إطلاق نار تعرضت له إحدى الدوريات العسكرية المتنقلة في الجهة صادر عن عناصر إرهابية مسلحة لاذت بالفرار إثر العملية وتجري ملاحقتها في المرتفعات والجبال ذات الأشجار الكثيفة. وفي جنوب البلاد وتحديداً في مدينة بنقردان عثرت عناصر الحرس الوطني صباح أمس على 64 خرطوشة لسلاح مضاد للطائرات عيار 14.5 مخبأة بوعاء دفن نصفه تحت الأرض بضيعة فلاحية قريبة من مكان وقوع عملية 2 مارس هناك. وتم العثور على المحجوز بعد أن أعلم عنه صاحب الضيعة الذي تفطّن إلى صندوق مطمور بشكل غريب. وفي نفس السياق، كشف تقرير استخباراتي عن انضمام حوالي 5000 عنصر أوروبي لتنظيم «داعش» الإرهابي ينتظرون إشارات من قيادات التنظيم من أجل التحرك، وحذر التقرير من أيام مقبلة صعبة على الجزائر وتونس باعتبارهما أول أهداف التنظيم الإرهابي، بعد دخول حكومة الوفاق الوطني الليبية إلى العاصمة طرابلس.
وأوضح مصدر أمني جزائري لوسائل إعلام جزائرية أن التنظيم الإرهابي يمتلك حوالي 5000 عنصر من جنسيات أوروبية، ينشطون ضمن الخلايا النائمة في أوروبا، أغلبهم من أصول مغاربية، ينتظرون إشارات للتحرك في الأيام المقبلة، تزامناً مع اقتراب شهر رمضان والعطلة الصيفية أين تتحرك قوافل السياح والجاليات العربية في طريقهم إلى بلدانهم الأصلية للراحة، خصوصاً باتجاه الجزائر وتونس والمغرب، وهي البلدان التي تمتلك أكبر الجاليات المغتربة في أوروبا، مبرزاً أن الجزائر وتونس اتخذتا عدة إجراءات على مستوى المطارات والموانئ والمعابر الحدودية، بعد أن اقتنتا في الأسابيع الماضية أجهزة مراقبة الوثائق والأشخاص. وحسب ذات المصدر، فإن الجزائر وتونس رفعتا من التعاون والتنسيق بينهما في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية، كما تم إنشاء نظام سجلات أسماء ركاب مشتبه بهم، من شأنه أن يسمح بتبادل بيانات السفر الجوي، كما اتفقت الجزائر مع فرنسا وإسبانيا وبريطانيا وبلجيكا وإيطاليا على التنسيق فيما يتعلق ببيانات المسافرين.