لم يجاف الجمهور الهلالي الحقيقة عندما لخص حال فريقه عقب التعادل المخيب للآمال أمام الشباب بعبارة جعلتها عنواناً لتقرير رصد ردود الفعل لهذا الجمهور ومدرجه الكبير، نُشر هنا في «الجزيرة»، وجاء موجزاً ودقيقاً:» الإدارة لا تناقش.. والمدرب عنيد.. واللاعبون مستهترون..ومدير الكرة لا يحل ولا يربط ! «.
وكانت بدايات عمل المدرب اليوناني دونيس مع الفريق قد شهدت اطلاق الجماهير الهلالية وسم «هاشتاغ» : دونيس أبخص في وجه الأصوات المنتقدة لطريقة عمله، وتدريبه مانحة إياه كل الدعم من أجل مصلحة فريقها. لكن عندما أيقنت هذه الجماهير « تخبيص» مدربها، واستهتار لاعبي فريقها، وسلبية مدير الفريق، وغياب المساءلة من قبل ادارة النادي سارعت إلى سحب ثقتها، ودعمها من ولهذا المدرب العنيد، وشرّعت أبواب النقد الواضح بلا هوادة في محاولة يائسة منها لانقاذ مايمكن انقاذه.
ولأن «عمك أصمخ» كما يقال في الأمثال الشعبية الدارجة، فقد استمرأ هذا المدرب العناد بمباركة ادارية، وطال استهتار ولا مبالاة بعض اللاعبين الذين يشكلون الركائز الأساسية للزعيم، وآلت الأمور إلى فشل الفريق في بلوغ المرام، والعودة من جديد لتحقيق لقب الدوري.
عناد الجماهير لا يجدي، والتصادم معها هو الخسران المبين لأي ادارة، أو نجم ، ولاعب..