الخرج - سليمان الظفيري:
لازالت أبواب معرض الكتاب الأول بجامعة سطام مفتوحة للزوار تُنير الفكر و تمنح الكثير من المعلومات العلمية والأدبية والثقافية .. فلم يقتصر الكتاب و قراؤه على السامعين فقط بل كان للأصم حضوراً و زيارة خاصة للمعرض يطلع و يرى ويسمع بعينيه بلغة الإشارة فهي مسمعه و لغته و إنصاته.
وقد كان للأصم حديث خاص للجزيرة عبر عن سعادته كون الكتاب وسيلة خاصة يتخاطب معه و يسمع منه حديثٌ و علمٌ ومهارة.
وفي مداخلة خاصة من قبل المترجم للغة الإشارة ومعلم فصول الأمل منصور الجدوع أوضح أن هذا اليوم هو اليوم العالمي للصم وهي فرصة جميلة صادفت معرض الكتاب بجامعة سطام لزيارته و تعريف الصم أكثر بعلوم القراءة و مساعدتهم في أختيار الكتاب المناسب لهم في تطوير ذاتهم و فكرهم. حيث عنون أسبوع الأصم شعاره فلنجعل القلم والكتاب صديقين للصم، ولكي نرفع من قدرات هذه الفئة الغالية الفكرية سعينا جاهدين ألى تبني الزيارات وكان معرض جامعة سطام من أكبر المحطات التي حضنت الأصم و فتحت لنا أبوابها في إعطاء فرصة كبيرة بأن أقامت لنا عرس كبير ثقافي بأنواعه و أشكاله.
كما نهدف كذلك إلى رفع الوعي في المجتمع و نقل رسالة بأن الأصم قادر على تمكين نفسه و العمل على تطوير ذاته ولا يوجد عائق كبير في تنمية مهاراته الفكرية و العلمية. ولازال الأصم يتطلع لمجتمع متفاعل معه في الفكر و تقبل لغة الإشارة.
ويضم معرض الكتاب الأول بجامعة سطام أكثر من 50 دار نشر و جامعة و مكتبة وأكثر من 500 ألف كتاب متنوع.