الدمام - الجزيرة:

أكد المختص في تطوير خدمات الويب ومواقع التسوق الإلكتروني، ديتر غيرهارد، على أهمية الاستثمار في المواقع الإلكترونية التي تعد هي الوسيلة الأهم في عصرنا الحاضر، مبيناً بأن النجاح في ذلك يرتكز على المحتوى والركائز في التعليم والتدريب، ومشيراً في الوقت ذاته إلى أن أرقام مشاهدات اليوتيوب في المملكة تعتبر أرقاما قياسية على مستوى العالم.

جاء ذلك خلال جلسات النقاش في الملتقى الاستثماري للإعلام المرئي والمسموع للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي أقيم أمس الأول بالدمام، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ، والذي تشرف عليه الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع بالمملكة بالتعاون مع الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية.

ويشير ديتر غيرهارد إلى أن الأمور تتغير بشكل سريع في عالم التكنولوجيا، ومع هذا التغير السريع فإن الكوادر تحتاج إلى التدريب فقط لاكتسابهم الخبرة الكافية وذلك لإظهار إبداعاتهم في الكثير من التخصصات، لافتاً إلى دور المملكة في دعم المبدعين والمواهب من خلال الحاضنات التي تمتلكها لتوليد إبداعاتهم والبيئة المناسبة لتشجيعهم.

في المقابل يؤكد كريس بوق، المتخصص في مجال تطوير مواقع الويب، على أهمية الاستثمار والتواجد في المنطقة العربية والشرق الأوسط، مبيناً بأن السوق يحتاج لخريجين مؤهّلين في مجالات «الغرافيك ديزاين»، مؤكداً بأن السوق في المملكة والمنطقة المحيطة متعطش للمصممين المحترفين.

من جهته أكد المتحدث الرسمي للهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، إبراهيم الرميح، بأن الملتقى حقق مكاسبا سعت الهيئة للوصول إليها مشيراً إلى أنه تم اقرار توسيع فكرة الملتقى والعزم على إقامته في مناطق أخرى في المملكة وذلك بهدف تطوير مجال الاستثمار في مجال الاعلام المرئي والمسموع والالعاب الالكترونية في جميع مناطق المملكة.

وقال بأن الملتقى في المنطقة الشرقية لاقى اقبالا كبيراً من مختلف أطياف المجتمع كما وجد انتشاراً واسعاً في وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك خلال إقامته في المنطقة الشرقية.

ونوه الرميح إلى أن حجم سوق الإعلام المرئي والمسموع بالمملكة يبلغ أكثر من 9.5 مليار ريال، اما حجم الاستثمار في الاعلام المرئي والمسموع بالمملكة فليس هناك رقم دقيق يمكن الاعتماد عليه، مؤكداً في الوقت ذاته على التفريق بين حجم سوق الإعلام وبين الاستثمار فيه.

إلى ذلك شهد الملتقى الاستثماري للإعلام المرئي والمسموع للمنشآت الصغيرة والمتوسطة افتتاح المعرض التجاري الذي ضم عدد (16) ركنا للمؤسسات والشباب السعودي الذي يملك مبادرات رقمية، حيث قام عدد من الشباب والشابات المبدعين باستعراض مشاريعهم وافكارهم للجمهور والمستثمرين، الذين توافدوا للملتقى إما للمشاركة او للاطلاع علىالمعرض المصاحب، كما تم في ختام الملتقى تكريم المتحدثين والخبراء الدوليين والإقليميين المشاركين والرعاة.