الجزيرة - المحليات:
تعد شيخة بنت مسعد بن عبدالله البلوي أول باحثة عربية تكتب في (المسؤولية الجنائية عن اختراق المواقع الإلكترونية الرسمية للدولة في النظام السعودي والقانون الإماراتي) وتحصل على الماجستير من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنيةالتي قام بمناقشتها د.شاكر بن مقبل العصيمي أمين كلية العدالة الجنائية ود.مايا خاطر مساعدة عميد كلية الحقوق في جامعةدار العلوم وأشرف عليها د.نهاد فاروق ود.حسن الشهري.
وتدور الدراسة على أنه من الرغم من التقدم التقني في مجال نقل المعلومات وتداولها، واتجاه عدد من الدول إلى الحكومة الإلكترونية، إلا أن إساءة استخدام التكنولوجيا شكلت تهديداً لخصوصية الحكومات، واعتداء على أسرارها بالعبث والتخريب تارة، وتسريبها ونشرها تارة أخرى، من خلال الاعتداء على المواقع الرسمية للدول.
ولما لم تكن الدول العربية بدعاً بين هذه الدول، فقد تعرضت مواقعها الإلكترونية الرسمية للاختراق والاقتحام، فقد ظهرت في الآونة الأخيرة العديد من جرائم الاختراق للمواقع الإلكترونية الرسمية في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية، ولا أدلّ على ذلك مما حدث من محاولة اختراق لموقع أرامكو السعودية وهيئة الآثار والسياحة، وموقع أبشر، وموقع جامعة الطائف.
وكذلك محاولات الاختراق في دولة الإمارات من قراصنة من خارج البلاد يستهدفون مواقع إلكترونية لشركات وجهات حكومية.
ولما كانت هجمات القراصنة الإلكترونيين على المواقع الحكومية في الدولة تزداد عاماً بعد آخر، فقد رأت الباحثة الحاجة لمناقشة علمية قانونية لحدود المسؤولية الجنائية عن هذا النوع من الاختراقات، والعقوبات المقررة له، من خلال دراسة نصوص النظام السعودي ومقارنتها بنصوص القانون الإماراتي.
علق د.شاكر بن مقبل العصيمي أمين كلية العدالة الجنائية عن الرسالةقائلا(رسالة الباحثة شيخه حسب اطلاعي هي أول رسالة علمية في مجالها عربيا.
وقد جاءت في الوقت المناسب حيث كثرت مشاكا اختراق المواقع الرسمية مؤخرا وهو ماجعل حمايتها جنائيا أمرا ضروريا.
وقد ظهرت شخصية الباحثة في هذه الدراسة بشكل كبير حاولت فيه تقديم مواطن الخلل والثغرات النظامية والقانونية للجهات التنظيمية بالمملكة العربية السعودية والتشريعية بدولة الإمارات العربية المتحدة لتقوية الحماية القانونية لتلك المواقع المهمة وهو مايعكس حماية فاعلة للأبعاد السياسية والأمنية والاقتصادية بشكل رئيس للدول التي أجريت عليها الدراسة).
تقول د.مايا خاطر مساعدة عميد كلية الحقوق بجامعة دار العلوم (تكمن أهمية رسالة الماجستير التي أعدتها الأستاذة شيخه البلوي في أهمية الموضوع الذي تتناوله,ومدى خطورة الجريمة المتعلقة باختراق المواقع الحكومية,وبالتالي ضرورة بذل الجهود اللازمة لتوفير المزيد من الحماية القانونية والأمنية منها وملاحقة مرتكبيها ومحاكمتهم. وقد برزت شخصية الباحثة بشكل كبير جدا في مجمل الدراسة,كما تمكنت من تغطية الموضوع من جميع نواحيه، باستخدام لغة سهلة وأسلوب سلس وواضح).
وبدورها أشارت شيخه البلوي على ماتقدمه جامعة نايف العربية لطلابها فهي بيئة علمية محفزة وكادر تعليمي ذوخبرات علمية عالية ومتميزة وكان لهم الفضل بعد الله لتصل إلى ما وصلت إليه من نجاح وتفوق متمنية أن تصل إلى العالمية وتمثل دولتها والوطن العربي في محافل دولية وأن تترجم رسالتها لعدة لغات.