كتب - فهد السميح:
جميع المهتمين بالشأن الرياضي يدركون الدور الكبير الذي لعبه أعضاء شرف نادي الهلال مع ناديهم طوال تاريخه، حيث يعتبرون مضربا للمثل في العطاء بسخاء وبذل الغالي والنفيس من أجل رفعة اسم ناديهم، فمن الصعب نسيان مواقفهم التاريخية التي لا ينكرها إلا جاحد، وهذا ليس من طباع الهلاليين الذين تشربوا الوفاء جيلاً بعد جيل من مؤسس ناديهم الشيخ عبدالرحمن بن سعيد- رحمه الله-، وهذه السمة التي يتسم بها الهلاليون كانت عاملاً مهما في تكاتفهم من أجل الكيان، فلا فرق بينهم فالجميع يسعى لمصلحة الهلال، تجد عضو الشرف والمشجع والإعلامي الجميع من حقه ينتقد ويسدي النصح دون عوائق.. ولكن في السنوات الخمس الماضية تغيرت كثير من هذه المفاهيم، حيث تحول مقر النادي إلى مايشبه الثكنة العسكرية من حيث كثرة وضع الحواجز وكثرة إغلاق التمارين وحتى الاجتماعات الشرفية لم تعد كما كانت في السابق، حيث تقتصر على مجموعة لا تتجاوز أصابع اليد، وهؤلاء يشكرون على حضورهم ودعمهم، ولكن أين كبار أعضاء الشرف بدون تحديد الأسماء، فلم نعد نراهم في المشهد الهلالي وهم للأمانة من أصحاب الأيادي البيضاء بدعمهم للهلال مما جعله يتبوأ قمة الهرم بين أندية قارة آسيا، وكذلك على مستوى الأندية المحلية.. كل هذا لم يكن يحدث لولا الالتفاف الشرفي والوقفة الجماهيرية والنقد البناء من الإعلام الأزرق، الاضلاع الثلاثة كانت شريكا رئيسيا في الزعامة الهلالية والضلعان الأخيران واصلا مسيرتهما، فيما الضلع الأول الذي يعتبر رأس الهرم قل دوره ولم يعد كما كان في السابق ربما كثرة مشاغل ومسؤوليات بعض منهم، وربما لم يكن هناك تواصل من مسيري النادي في الفترة الماضية ولكن هذا ليس مبررا للابتعاد الكلي خاصة ان هذا الكيان الذي يعتبر المؤسسة الكبرى في المنظومة الرياضية السعودية حيث ينتمي له ثلثا الشعب وهو جزء لا يتجزأ من رجالاته الذين لازالت الجماهير تحفظ أسماءهم عن ظهر قلب ودورهم الكبير في منجزات ناديهم الهلال. يا رجال الهلال يحتاجكم اليوم أكثر من أي يوم مضى، الهلال اليوم مثقل بالديون ومبالغ عقود الرعاية تسلمتها الإدارة السابقة حتى منتصف السنة الميلادية الحالية، واليوم الإدارة والكيان يحتاجون دعمكم ووقفتكم الصادقة التي لا غنى له عنها.
الهلال الذي تفخرون به ويفخر بكم يقترض من بنك وأنتم رجاله المحسود بكم من قبل الآخرين.. رجالات الهلال الاوفياء كثيراً ما نسمع دعمكم لكثير من المشاريع المجتمعية والشبابية وهذا ليس مستغربا منكم، ناديكم إحدى المؤسسات الشبابية، بل أكبرها ولكي تواصل نشاطها بتفوق لا بد أن تقتربوا منها خاصة ان الأندية على مستوى العالم أصبحت واجهة حضارية مشرقة يتسابق للانتماء لها رجال الأعمال والشخصيات الاعتبارية.
الإدارة الهلالية عليها مسئولية هامة في ترتيب المجلس الشرفي من جديد فليس من المعقول ان كبير آسيا لا يحضر اجتماعاته الشرفية إلا هذا العديد القليل من الشرفيين خاصة ان الاجتماعات الشرفية لا تتجاوز بالكثير اجتماعين في السنة، ناد بحجم الهلال أيعقل ألا يوجد له مجلس شرف رسمي من بعد وفاة رئيس المجلس الشرفي السابق الأمير هذلول بن عبدالعزيز رحمه الله.
اليوم ومن بعد وفاة الأمير هذلول والشيخ عبدالرحمن بن سعيد رحمهما الله بات الهلال بحاجة لتنصيب إحدى الشخصيتين البارزتين الأمير الوليد بن طلال أوالأمير سلطان بن محمد لرئاسة المجلس الشرفي ليكون أحدهما بمثابة الاب الروحي والمرجعية للهلاليين وبهذه الخطوة يكون قد فتح آفاقاً جديدة ومستقبلاً مشرقاً محافظاً على اعتلائه قمة الهرم الرياضي في قارة آسيا ومتسنماً الأندية السعوية.
وبالمناسبة لا يمكن إغفال الدور الكبير الذي يبذله العاشق الهلالي الأمير فيصل بن سلطان وشقيقه الأمير أحمد بن سلطان والحاضر الغائب الأمير بندر محمد والأمير فهد بن محمد وشقيقه الأمير خالد بن محمد ورجل الأعمال موسى الموسى ورجل الأعمال سلطان الزاهد وهناك بعضهم لا تحضرني أسماؤهم فرجالات الزعيم كثر وعطاءاتهم لم ولن تتوقف.