رقية الهويريني
تتصدر صورة الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله ردهة المستشفى التخصصي للعيون الذي حمل اسمه، حيث كان حريصاً على إنشاء هذا الصرح الطبي العالمي الكبير الذي يفد إليه المواطنون والوافدون من داخل المملكة وخارجها. وليت القائمون على المستشفى يسعون لافتتاح فروع في بعض المدن الكبرى لتخفيف الزحام وطول الانتظار والذي لم يؤثر قط على نوعية الخدمة المقدمة للمرضى، حيث تحرص الإدارة على العناية بالمريض وكأنه الوحيد الذي تقدم له الخدمة ابتداء من انسيابية الحصول على موعد وحتى إجراء العمليات الكبرى وما يتخللها من مراجعات وعلاج، ويحظى كل مراجع بحقه التام من رعاية واهتمام ويغادر المستشفى راضياً ممتناً.
وتسعى إدارة مستشفى الملك خالد للعيون للحصول على الجودة النوعية من خلال حرصها على وصول الخدمة الكاملة لكل مريض، واهتمامها بأخذ مرئياته عن الخدمة المقدمة لتحسينها الدائم.
والحق أن المستشفى برغم قدم بنائه إلا أنه لا يشيخ بل يخطو حثيثاً وينافس المستشفيات الحديثة سواء بنوعية الخدمات المقدمة للمرضى أو بكفاءة الأطباء واستخدام الأجهزة الحديثة التي تضاهي المتوفرة في المستشفيات العالمية.
والجميل هو التعامل الإنساني مع المريض ومراعاة أوضاعه النفسية وهلعه باعتبار أن العين جوهرة ولا يتحمّل التساهل بها أو حتى الاجتهاد الشخصي في علاجها، لذا يأتي الاهتمام بالمريض وطمأنته، وتبديد مخاوفه وإطلاعه على مراحل علاجه في مقدمة وأولويات مهام الإدارة والأطباء.
ولقد منَّ الله علي بإجراء عمليتين لعينيّ في المستشفى على يد الطبيب Suarez Enrique Jesus وكان تعامله إنسانياً بدرجة كبيرة تفوق مهارته الطبية الفريدة، وأظهر حرصه على مشاعري لاسيما حين علم أن عملي مرتبط بالكتابة والصحافة التي تتطلب القراءة والاطلاع باستمرار مما يجعل الضغط مضاعفا على عينيّ، وهو ما أشعرني بالغبطة والامتنان الكبير له.
والشكر موصولا لإدارة المستشفى وأخص بذلك الدكتور عبد الله السلمان مستشار الإدارة والمشرف على المراسم والعلاقات العامة صاحب المواقف الشهمة معي ومع غيري ممن هم بحاجة لمواقفه البيضاء.
وهناك شكر جزيل لأخي النبيل رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد المالك الذي كان متابعاً لحالتي ومقدراً وضعي الصحي لاسيما أثناء إجراء العمليتين وما تبعهما من انقطاع عن الكتابة بالجريدة.
وثمة امتنان لأسرتي الصغيرة التي تحملت تعبي ومخاوفي وتنافس أفرادها في خدمتي ومتابعة وضع القطرات في عيني لا حرمني الله منهم، وشكر لقرائي الكرام الذين تساءلوا عن سبب انقطاعي عن الكتابة.
أما الشكر المضاعف فهو لوطن كبير يشعرني دوما بالزهو لانتمائي له.