«الجزيرة» - عبدالله الفهيد:
يقام بمناسبة اليوم الأوروبي لعام 2016م المعرض الثقافي (الفن الإسلامي في المتاحف الاوربية) وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ووزارة الثقافة والاعلام، ويضم المعرض 60 لوحة من 12 متحف من 12 بلد من الاتحاد الأوربي، تمثل صورا من مقتنيات الفن الإسلامي في عدد من المتاحف الأوروبية.
وأشار سفير مندوبية الاتحاد الأوروبي في السعودية ادام كولاخ إلى أن المتحف الوطني يعتبر أفضل مكان لإقامة هذا الاحتفال، كما أنه يعتبر أبرز مكان مناسب للسعوديين للإطلاع على الثقافة والمقتنيات الإسلامية في اوروبا، إذ أنه يمثل قلب الرياض النابض للتراث والآثار.
وأعتبر أن أوروبا بجميع أطيافها فخورة بما لديها من مقتنيات في المتاحف والتي تشمل العديد من العصور الإسلامية، مؤكداً أن هذه الاحتفالية لاتعتبر مشاركة من المتاحف الأوروبية في السعودية وإنما تعتبر تبادل وتظاهرة ثقافية بين الدول الأوروبية من جهة والسعودية من جهة أخرى.
وأضاف: نحن على استعداد كمندوبية للاتحاد الاوروبي للتعاون في مختلف المجالات، كالاقتصادية والسياسية والآثار فالمقتنيات المميزة للعصور الإسلامية في أوروبا تجد الكثير من الاهتمام من الزوار، مشيراً إلى أنه من المهم حين يزور المسلمون أوروبا ويتجولون في متحفها أن يجدوا بعض المقتنيات الإسلامية.
من جهته أوضح مدير عام المتحف الوطني جمال عمر بأن المتحف الوطني سيحتضن المعرض الذي سينطلق الأحد المقبل 1 شعبان 8 مايو ويستمر لمدة أسبوعين، مشيراً الى أن الصور التي ستعرض تعتبر من نوادر المقتنيات التراثية في التاريخ الإسلامي والتي حرصنا بالتعاون مع مندوبية الاتحاد الأوروبي أن تضيف الكثير للزوار.
وأضاف عمر: كما سيرافق المعرض ثلاث ورش تعقد على التوالي الأولى يوم الثلاثاء 10 مايو تحت عنوان الإعلام الرقمي واستخدامه بالمتاحف (كيفية ترويج المجموعات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي)، أما الورشة الثانية يوم الأربعاء والتي ستتحدث عن الحفظ والترميم للقطع الأثرية والفنية، وتختتم الورش يوم الخميس بورشة الفن الإسلامي في أوروبا، وسيقدم الورش 8 من خبراء وامناء قاعات من المتاحف الأوروبية من فرنسا والتشيك وبلجيكا ألمانيا وإيطاليا والنرويج بالإضافة إلى هولندا.
وأضاف مدير المتحف الوطني أن هذه الورشة تستهدف طلاب الجامعات المختصين وأيضاً أساتذة جامعيين، والباحثين، بالإضافة إلى جمعيات ومعاهد مهتمة، وستقدم جميع الورش باللغة الإنجليزية للحضور، مشيراً إلى أن من المهم الاستفادة منها للمختصين خاصة بأن من يقدمها هم من المتمكنين بشكل كبير في مجال الآثار والمتاحف على مستوى أوروبا والعالم.