إبراهيم الدهيش
- في تصوري الشخصي أن المجزل من تمير وهو يعانق الكبار بمنجزه الحضاري التنموي قد رمى حجراً في بركة رياضة من يعتقد أن تحقيق الإنجازات لا بد أن تتوفر له السيولة المالية الباذخة! وإلا لما استطاع هذا النادي الصغير بإمكانياته الكبير برجالاته أن يحقق ما حققه بصعوده لمصاف أندية الممتاز لكرة القدم وهو الفريق الذي يؤدي تمارينه متنقلاً بين الملاعب المستأجرة ذات الأرضية الصناعية في أغلبها ويلعب مبارياته خارج أرضه بعيداً عن جمهوره ومحبيه لعدم وجود ملعب صالح لديه لإقامة المباريات !!
- جميل أن يتوفر المال لكنه يبقى شرط ضرورة كما هو الدعم المعنوي لأعضاء الشرف والجماهير.
- ويظل الأجمل وجود الفكر الإداري المؤمن بالعلمية وبالحق المشروع في المنافسة كشرط كفاية لتحقيق الطموحات وهذا ما كان عليه رجالات المجزل حين سعوا لتوفير وتهيئة البيئة الصالحة والأجواء النقيّة والأدوات الفاعلة فجاءت الثمرة يانعة كمحصلة طبيعية لهذا الفكر الواعي الذي تعامل مع واقعه بكل حرفية ومهنية وبما لديه وبما يملكه من إمكانيات وقدرة واقتدارية لتطبيق مفاهيم العمل والتعامل بلغة أسها الأكبر المنطق والعقل بعدما استلهم بعضاً من تاريخه واستفاد من تجاربه وتوكأ خبراته بعقلية حفظت أبجديات تحقيق الطموحات وبرعت في فك رموزها وطلاسمها.
- لم يجعل من تواضع الإمكانيات وشحها شماعة للهروب.
- وبعده عن جماهيره زاده إصراراً لجلب الفرح، حيث كانوا.
- لم يرض بالقيان بدور (الكومبارس)، بل كافح وجاهد حتى تصدر.
- والأهم أن هذا المنجز سيضيف لتاريخ هذه المدينة الحالمة عدداً من الصفحات الفاخرة وسيتعرّف عليها الآخر من خلال نافذة كرة القدم باعتبارها صاحبة الشعبية الأولى الأوسع انتشاراً والأكثر حراكاً.
- شكراً لعراب الإنجاز وعقله المفكر الأستاذ أحمد العبدالله ومعه فريق العمل من أعضاء مجلس الإدارة ولكل من عمل على ترجمة أحلام شباب هذه المدينة الجميلة من أعضاء شرف داعمين وجماهير وفية محبة ولاعبين وأجهزة فنية.