لندن - الصّادق الرضي/ تصوير - خلود العيدان:
رِهَانْ
مِنْ أَوَّلِ الطَاولَةِ
حتى آخِرِ قِرْشٍ في جَيْبِكَ
في المِسَافَةِ بين المَسَاءِ وأَبْعَادِهِ
بينَ أَنْ تَرْعَشَ يَدُكَ وتَتَشَابَكُ الضِلُوعُ عَليكْ
تَتَشَابَه الأَنْقَاضُ
تَطْلَعُ المرأَةُ المُسْتَمِيتَةُ على الطُهْرِ
في اللَّحْظَةِ الدَنِسَةْ
لا كُؤوسَ مُنَكَّسَةٌ هذي الظَّهِيرَةِ
والرّؤوسُ حَولَكَ مَحْنِيَّةٌ مِنْ أَثرِ السُّجُودِ
تَنْفُضُ البَلَلَ مِنْ عَلى الأَصَابِعِ
والعَرَقَ مِنْ وَمْضَةِ الحَدَقِ
في الشَّهْقَةِ
وتَقُولُ الكَلامَ الأَخِيرْ
هذه امرأَةٌ مِنْ أَوَّلِ الأَفْقِ
حتى آخِرَ الطِّيْرِ
تُشْرِقُ غَارِبَةً في الجَسَدْ
في امتِلاكِ الستائرِ
مِنْ شَغَفٍ
هذه امرأَةٌ
مِنْ صَدَأٍ في السرِيرْ
وتَقُولُ النُّعَاسَ الأَخيرْ!
سُرُورْ
عَامِرَاً بالهواءِ
تُؤَرْجِحُكَ الشَّوَارِعُ
في نَظَافَتِهَا مِنْ الهواءْ
خُلُوِّهَا مِنْ مُرِيديكَ
رَغْبتِها في اغْتِيالِكَ
مَعْطُونَاً بِشفافِيَّةِ الهَتْكِ
مُنْتَهَكَاً
مُنْهَمِكَاً بأَغَانيِكَ وورْدِكَ
أَورَادِكَ الصُّفْرِ
والوَرَقِ- الصَّفْوِ
يَجْذِبُكَ الصَّعْقُ
تَقْرَأُ في حَالِنَا، وتَدُورْ- عَامِرَاً بالسُّرُورْ.
خَيْطْ
في لَحْظَةٍ، تَتَدَرَّجُ
تُصْبِحُ في سَمْتِكَ- الرَّثَّ
مُشْتَبَهَاً
وعَلِيكَ انْطِبَاقُ سَمَاوينِ مِنْ وَقْعِ خَطْوِكَ في حَالِقٍ
ليس يَغويكَ ما بالرِّيحِ
ما لا يُشْتَهَى يَغْويكْ
في الرِّقَعِ الأُولَى
لِتَدْوينِ التَوَقُّعِ في النِيَّةِ
ما يَنْبُو عن الشَفَةِ الدَّقِيقَةِ
ما تَشِفُّ الرُّوحُ عنه
تَسِيْرُ في الأَسْمَاءِ والحَالِ التي
تُغْنِيكَ مِنْ فَقَرِ المُسَمَّى
حَالُهُ المَنْقُوعُ بالدَّمْعِ
حَالُ العَارِفِينْ
في لَحْظَةٍ
تَنْدَسُّ فِيهَا خَافِقَاً، تَجْلُو فَرَاسَتَهَا
تَقُودُ الوِجْهَتِينِ إِلى صَهِيلِ الوِجْهَتِينْ
تَرُجُّكَ الجِّهَةُ الحَرَامُ
تَخُصُّكَ الجِهَةُ الحَنِينْ
في لَحْظَةٍ تَلْتَفُّ
خَيْطَاً
لا تَبِينْ!