خالد بن حمد المالك
هناك زملاء كثر في الإدارة والتحرير والأقسام الفنية والمطابع كانوا خلف هذا التغيير الشامل والنقلة الكبيرة في صحيفة الجزيرة، مدعومون من رئيس وأعضاء مجلس الإدارة والمدير العام ومني، حتى ظهرت الجزيرة بشكلها الجديد ومحتواها الذي آمل أن يكون متميزاً.
**
هؤلاء الزملاء لا تظهر أسماؤهم، وإن ظهرت بصماتهم، لكنهم لا يغيبون عن الذاكرة، فلمساتهم تذكرنا بهم كلما أتعبنا النسيان، ونجاحاتهم تصفق لها أيدينا دون تحفظ أو تعب، وإصرارهم على بلوغ هذا المستوى من النجاح بصحيفتهم إنما يكرس حبهم وولاءهم لها.
**
العمل الصحفي الحقيقي يتجدد، ويتطور، ولا يبقى رهينة للرتابة المملة إلى الأبد، إلا أن يكون صاحب القرار فيها يتحفظ على أي تغيير خوفاً من أن يصاحبه شيء من الفشل، وهذا التخوف ليس في أدبيات العمل والفهم والشعور بالمسؤولية لدى أسرة صحيفة الجزيرة، سواء من يعمل بها الآن، أو من تركها وهو راض عنها للعمل في موقع آخر.
**
والتغيير الذي اعتبره غالبية قراء الجزيرة موفقاً ومناسباً ممن تواصلوا معنا، لا يعني أن الصحيفة قبل هذه النقلة لم تكن في موضع الرضا لدى قرائها، بل إن هذا التغيير الشامل في شكل الصحيفة ومحتواها، إنما هو امتداد لما كانت عليه الجزيرة من قبل، وستظل خطواتها دائماً في وضع مراجعة وتقويم، فالطموح له بداية وليس له نهاية.
**
في هذه الكلمة المقتضبة أريد أولاً أن أنقل تقديري لكل الزملاء الذين كانوا وراء صناعة جديد الجزيرة، منتظراً منهم الجديد الذي سيستجد في المستقبل ضمن التطوير الذي يجب ألا يتوقف، وثانياً الشكر الذي لا ينتهي ولا يتوقف لصناع الجزيرة الحقيقيين، وأعني بهم القراء، بما يبدونه من ملاحظات واقتراحات ومشاركات، فهم من نسترشد بأفكارهم في تلمس خطوات النجاح.