سليمان الجعيلان
أحدثت استقالة رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد المشروطة شرخاً عميقاً في البيت الهلالي وأفرزت انشقاقاً في الصف الهلالي لا تستطيع ترقيعه والتئامه الهبات المسكنة أو بيانات الفزعة، وكشفت استقالة رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد المقيدة واقعاً مؤلماً عن الوسط الهلالي، وأثبتت أن نادي الهلال مازال يدفع ضريبة تعطيل دور المجلس الشرفي التنفيذي غالياً لأن الهلاليين أصيبوا بالتوهان بعد تصريحات الرئيس الحالي الأمير نواف بن سعد وتغريدات الرئيس السابق الأمير عبدالرحمن بن مساعد عن قضية الديون وملف شركة صلة!!..
فهذه التصريحات والتغريدات أعادتنا إلى بداية عهد إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد وتحديداً في (يونيو 2008) عندما تبادل رئيسا الهلال السابقان الأمير عبدالرحمن بن مساعد والأمير محمد بن فيصل البيانات الصحفية والتصاريح الإعلامية حول الديون المترتبة على إدارة محمد بن فيصل حتى بات الهلال وديونه حديث الرياضيين وفاكهة مجالس المتابعين، وهذا يؤكد أن الهلاليين لم يستفيدوا من الدروس الماضية ولم يتعلموا من التجارب السابقة والسبب ببساطة أن بعض الشخصيات الاعتبارية الهلالية ما زالت تعتقد أن قضايا وقرارات نادي الهلال لا تناقش ولا تقر إلا من خلال الدائرة الضيقة التي تحكمها العلاقات الشخصية والارتباطات العائلية!!..
حقيقة أستغرب وأتعجب كيف أن بعض الهلاليين مازال يرفض أو غير مقتنع بمقترح لتنظيم العمل الإداري في نادي الهلال طالما طالب فيه وألح عليه وتحدث عنه عضو شرف نادي الهلال ومنذ سنوات طويلة الأمير نواف بن محمد وهو إنشاء مجلس شرفي تنفيذي في الهلال يقوم بالتخطيط ورسم السياسات العليا وتقديم الرؤية لحاضر ومستقبل النادي على غرار الشركات الكبرى وأيضا يقوم بالإشراف على تنفيذ الخطط والبرامج وتوفير الاستقرار الإداري والدعم المادي للإدارات الهلالية المتعاقبة إلى أن تقر الخصخصة رسمياً وتصبح الأندية تدار بطريقة احترافية وفكر اقتصادي حقيقي!!..
بصراحة اليوم وأكثر من وقت مضى أصبح نادي الهلال بحاجة ماسة إلى توسيع دائرة أصحاب القرار من أعضاء الشرف المؤثرين والداعمين والمفكرين في نادي الهلال، وذلك من خلال إنشاء مجلس شرفي تنفيذي يشمل كل الهلاليين ويضم جميع رجال الأعمال الداعمين والخبراء الفنيين والاقتصاديين هم من يرسم ويضع الخطط العريضة لسياسة إدارة النادي إدارياً وفنياً وهي من تجنب نادي الهلال الأزمات الطارئة والانقسامات الداخلية والدخول في الخلافات الجانبية والمهاترات الإعلامية التي ألقت بظلالها على البيت الهلالي في السنوات الأخيرة!!..
أخيراً من المبادئ والقيم التي غرسها الشيخ عبدالرحمن بن سعيد وكرسها الأمير هذلول بن عبدالعزيز ورسخها الأمير عبدالله بن سعد- رحمهم الله- جميعاً وأسكنهم فسيح جناته وتشربها من بعدهم جمهور الهلال أن نادي الهلال لم يكن يوماً من الأيام رهينة الرجل الواحد أو الجيل الواحد أو الرمز الواحد أو النجم الواحد أو الرأي الواحد لذا أقول لمن حاول أن يصور للهلاليين أو يوهم المتابعين بأن مشكلة الهلال مالية فقط، ويتجاهل المشاكل الفنية في فريق الهلال بأن جمهور الهلال طوال مسيرة نادي الهلال لا يهتم بالمبالغ المالية التي دُفعت وبُذلت ولا ينظر إلى العقود الاستثمارية التي وقعت ولا يسأل عن الديون كم وصلت بل دائماً يسأل وينظر إلى البطولات التي تحققت وعلى ضوئها يتم تقييم عمل الإدارة أيان كانت!!.. أتمنى أن الرسالة وصلت للذين يعتقدون أن الهلاليين تفرقهم استقالة وتجمعهم صورة!!.
نقاط سريعة
** بعد تأهل فريق الهلال إلى دور الـ(16) في البطولة الآسيوية وأصبح الممثل الوحيد للأندية السعودية باتت الآمال معلقة على نادي الهلال في المحافظة على عدد مقاعد الأندية السعودية في البطولة القارية بعد أن أصبحت مهددة بالتقليص بعد النتائج المتواضعة للأندية الثلاثة السعودية المتبقية الاتحاد والأهلي والنصر!!.
** تحقيق فريقي الاولمبي والناشئين لنادي الهلال بطولة دوري الاولمبي والناشئين بأرقام قياسية ونتائج مبهرة ومواهب لافتة قادمة بقوة يؤكد أن فريق الهلال مقبل على طفرة فنية عالية في نوعية اللاعبين تفرض على الهلاليين إعادة النظر في تقييم عقود لاعبي الفريق الأول الذين أصيبوا بتخمة الشهرة وأصبحوا عالة فنية ومادية على فريق الهلال!!.
** عودة ناشئي نادي الهلال بعد غياب 7 سنوات إلى تحقيق البطولات تحسب لرئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد من خلال اهتمامه بقطاع الفئات السنية في النادي وحرصه على اختيار الكفاءات الإدارية والتدريبية لهذه الفئات المهمة في رسم مستقبل مشرق للهلال.
** من غير الطبيعي والمقبول يكون لاعب الهلال سلمان الفرج بهذا السوء والتواضع لفني ويصر على إشراكه مدرب الفريق دونيس ويفرض تواجده في التشكيلة الأساسية حتى على حساب خطة اللعب والتلاعب في أماكن اللاعبين!!.
** وبالمناسبة كيف ينتظر وينشد الهلاليون أن يعود سلمان الفرج إلى مستواه أو أن يتخلى عن تكبره على الكرة ويترك غروره وهو ضامن خانته ومكانه في التشكيلة الأساسية؟!.
** اعتراض بعض الأهلاويين والنصراويين على جملة المعلق الرياضي الزميل المتألق عيسى الحربين أثناء تعليقه على مباراة الهلال وتراكتور الإيراني في البطولة (الآسيوية) عندما قال: إن الصغار تطاولوا على الهلال ليس له معنى أو تفسير إلا كاد المريب أن يقول خذوني!!.