إن كانت الرؤية تمثل وضع أهداف معينة ليتم تحقيقها في فترة زمنية محددة، فدائماً ما يتم تحديد الفترة وفقاً لأهداف الرؤية وحجمها.
لكن يبرز هنا عامل مهم سواءً حين وضع الأهداف أو تحديد الفترة الزمنية لبلوغ تلك الأهداف.. ذلك العامل يتمثل في كلمة واحدة هي: «الطموح».
والطموح صفة من صفات أصحاب العقول العظيمة، وهذا ما كشفته الرؤية السعودية2030م، التي أقرها مجلس الوزراء الموقر، وكشف عنها ولي ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الدفاع ورئيس مجلس الشؤون الإقتصادية والتنمية.
فرغم أن الخمسة عشر عاماً لا تمثل إلا بُرهةً في تاريخ الشعوب، لكن ما احتوته «الرؤية السعودية» من أهداف ضخمة تعكس «الطموح» و«الإرادة الصلبة» وهما صفتان أصبحتا علامةً بارزة لمهندس تلك الرؤية، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، فصدق فيه، وفي الرؤية قول أبي الطيب «على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ».
والمتأمل لتلك الرؤية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية يجد أنها منظومة متكاملة لنقل المملكة إلى عصرٍ جديد وبمفاهيم جديدة ونظرة عصرية شاملة تدفع بتلك الرؤية أن تكون واقعاً ملموساً بمشيئة الله تعالى.
وكماء جاء بالرؤية، فإن تقليل الاعتماد على النفط كمورد رئيسي للدولة بجعل الإسثمارات السعودية واحدة من أهم مصادر الدخل، ومعالجة كل التحديات الاجتماعية من تخفيض معدلات البطالة وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل ورفع مستوى دخل الفرد إلى غير ذلك مما تضمنّته الرؤية، كل ذلك يمثل تحولاً تاريخياً في مسيرة المملكة خلال فترة زمنية قد تبدو وجيزة، وقد تواجه بكثير من التحديات والمشاكل، ولكن وكما صرح سمو الأمير محمد بن سلمان بقوله «طموحنا سيبتلع هذه المشاكل».
التهنئة لبلادنا الغالية بمستقبلٍ واعد، تحت قيادةٍ حكيمة، واسعةِ الأفق، صلبة الإرادة، عازمة على تحقيق غدٍ أكثر اشراقاً وأوسع نمواً وأعظم ازدهاراً.
يحيى بن حمود الغريبي - الرئيس التنفيذي لشركة السلام للطائرات