«الجزيرة - الطبية»:
خلصت دراسة إلى أن فرشاة الأسنان الكهربائية قد تكون خير وسيلة لإزالة الجير والحماية من أمراض اللثة.
فقد أجرى باحثون بريطانيون 29 اختبارا على أكثر من 1786 شخصا. واكتشف فريق العلماء أن الأشخاص الذين استخدموا فرشاة تنظيف الأسنان الإلكترونية قلت عندهم نسبة الجير في أسنانهم وتراجعت نسبة أمراض اللثة.
وقال الباحثون في دورية «علم الأسنان» إن نتائج دراستهم تحتاج إلى مزيد من الأبحاث قبل أن يتوصلوا إلى قناعة تامة بتلك النتائج وتحديد أي فرشاة أفضل لتنظيف الأسنان.
يذكر أن مبيعات فرشاة الأسنان الكهربائية ارتفعت بصورة كبيرة في السنوات الأخيرة. لكن لم يتوصل العلماء المتخصصون في مجال طب الأسنان إلى دليل دامغ على مدى فعاليتها في تنظيف الجير والوقاية من أمراض اللثة.
وقام الباحثون الذين ينتمون إلى معهد أدنبرة لطب الأسنان وثلاث جامعات بريطانية أخرى بتحليل كافة الأبحاث المتوافرة في هذا الشأن.
واكتشف الباحثون أن نسبة الجير انخفضت لدى الأشخاص الذين يستخدمون فرشاة الأسنان الكهربائية لمدة شهر واحد بنسبة 11 بالمئة مقارنة بأولئك الذين يستخدمون الفرشاة اليدوية التقليدية.
كما تراجع احتمال إصابتهم بأمراض اللثة بنسبة 6 بالمئة. وزادت هذه النسبة بعد ثلاثة أشهر من استخدام الفرشاة الكهربائية لتصل إلى 17 بالمئة.
وكتب العلماء في بحثهم الأخير يقولون: «تزيل فرشاة الأسنان كميات أكثر من الجير باستخدام التذبذب الدائري، كما تقلل خطر الإصابة بالتهاب اللثة أكثر من فرشاة اليدوية على المدى القصير والبعيد».
وأوضح العلماء أنهم لم يتوصلوا لنتيجة قاطعة بشأن أفضل أنواع فرشاة الأسنان. وقالوا: «تعذر تقديم توصية واضحة بشأن أفضل نوع لفرشاة الأسنان لأنه لم يتم المقارنة بين العمر الافتراضي وقدرات وتكلفة للفرشاة التقليدية ومثيلتها اليدوية».
وقالت متحدثة باسم جمعية طب الأسنان البريطانية: «إن الطريقة التي يستخدم بها المرء فرشاة الأسنان توازي أهمية نوع الفرشاة.. لذا فإن جمعية طب الأسنان البريطانية توصي باستخدام فرشاة ذات رأس صغير لأنها تتحرك بصورة أسهل داخل الفم وتصل إلى الفجوات التي تتراكم بها بقايا الطعام ويتجمع فيها الجير».
وأضافت المتحدثة: «يعد تحريك الفرشاة في شكل دائري هو أفضل طريقة للاستخدام، وهذا ما جعل الدراسة تخلص إلى أن الفرشاة الكهربائية ذات الرأس المتحركة هي الأفضل».