جدة - عبدالله الزهراني:
قامت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني - ممثلة في فرعها بمحافظة جدة - الاثنين بإعادة فتح متحف «الطيبات»، وذلك بعد استيفائه شروط ومتطلبات الأمن والسلامة، وحصوله على ترخيص إدارة الدفاع المدني، إضافة إلى استمرار التنسيق مع الأمانة.
وقال المدير العام للهيئة بمكة المكرمة محمد العمري: «أشرنا سابقًا بخصوص متحف الطيبات إلى أن الإغلاق كان مؤقتًا، وخلال الفترة الماضية عمل المختصون في فرع الهيئة بجدة بكل جد مع مسؤولي المتحف وإدارة الدفاع المدني والأمانة لتذليل العقبات كافة بهدف استيفاء المتطلبات كافة، وفي مقدمتها توافر وسائل الأمن والسلامة لزوار المتحف والعاملين فيه، وكذلك المحافظة على المقتنيات الفريدة التي تتجاوز قيمتها عشرات الملايين من الريالات، والتي ترى الهيئة لزامًا أنها ثروة وطنية، لا بد من المساهمة في المحافظة عليها من خلال التأكد من أن الملاك التزموا بتوفير عوامل الأمن والسلامة. وقد تكللت تلك الجهود بالنجاح ولله الحمد».
وأكد محمد العمري بهذه المناسبة أن الهيئة تنظر للمتاحف الخاصة كافة في جميع مناطق المملكة بعناية فائقة، وتمنحها ما تستحقه من المؤازرة والتشجيع إيمانًا منها برسالة هذه المتاحف ودورها المحوري في إبراز العمق الحضاري للمملكة. وتابع بقوله: طلبة المدارس والسياح والزوار يحرصون على زيارة المتاحف في منطقة مكة المكرمة. وفي المقابل، هناك مسؤولية ملقاة على عاتقنا، ولا يمكن أن تتجاهل المطالب الملحة والمتكررة من الدفاع المدني بإلزام ملاك المتحف بتوفير اشتراطات السلامة وأجهزة الإطفاء الآلية المؤهلة للتعامل مع أي حريق لا قدر الله.
وأشاد العمري بما بذله العميد غازي الغامدي، مدير الدفاع المدني بجدة، من جهود في هذا المجال، وكذلك جهود الملاك والقائمين على المتحف لتفهمهم سبب إقفال المتحف سابقًا، وهو أننا حريصون على سلامة المتحف والعاملين به والموجودات. مؤكدًا في الوقت نفسه أن فتح متحف «الطيبات» خبر سار لمحبي الآثار والمهتمين بالتراث، كما أن عودته إلى منظومة العمل السياحي في عروس البحر جدة هي على قدر من الأهمية؛ وذلك لكونه يحظى بالأولوية على قائمة المسارات السياحية المعتمدة في المنطقة نظرًا لما تؤديه هذه المتاحف الخاصة من دور مهم في خدمة وتعريف المجتمع بشرائحه كافة بآثار وتراث المملكة الثقافي. كما قدم الشكر لمسؤولي المتحف على جهودهم وتفاعلهم لتخطي بعض الملاحظات، وتوفير الاشتراطات كافة.