علي الصحن
يتفاءل الشارع الرياضي كثيراً بالهيئة العامة للرياضة، وينتظرون أن تبدأ من حيث انتهت الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ويتوقعون أن تُسهم في تطوير العمل الرياضي في المملكة، وأن تُحدث نقلة نوعية فيه، خاصة وأن المجال سيكون مفتوحاً أمامها للعمل بحرية أوسع، وبعيداً عن ربقة البيروقراطية وروتين العمل والقرارات، والعمل داخل أطر وأنظمة تحد من انطلاقتها وإشرافها على الرياضة التي تدور عجلتها بسرعة وبشكل لا يقبل الانتظار.
الرياضة والألعاب السعودية تراجعت كثيراً، لم يعد لها نفس الحضور السابق، والهيئة الوليدة أمامها تحدٍ كبير لإعادة الوهج المفقود، ورسم علاقات متينة مع الاتحاد الرياضية المعنية بالألعاب، خاصة وأن آلية الإشراف والتبعية ستتغير بالتـأكيد عما كانت عليه قبل عصر يوم السبت الماضي.
ملف الخصخصة الذي ينتظره الرياضيون سيكون واحداً من أهم الملفات لدى الهيئة، وعلى الرياضيين أن ينتظروا أن تنتقل الخصخصة من الملفات والأوراق إلى الواقع، والأندية الرياضية تنتظر النقلة التاريخية التي ستغير كثيراً من وجه الرياضة، وطريقة إدارتها، وتحولها إلى عمل مؤسسي منظم، عوضاً عن آليات العمل الحالية، الأقرب إلى الفوضى الإدارية، والبعيدة في معظمها عن الأساليب الإدارية الحديثة.
من اسم الهيئة يتضح أنها معنية بالشأن الرياضي فقط، وأنها لم تعد مسئولة عن القطاع الشبابي، وهذا من شأنه أن يركز جهودها على جانب واحد فقط تضع فيه كل ثقلها، وترسم له كل خططها بدلاً من تشتيت الجهود كما كان يحدث في السابق.
الشارع الرياضي ينتظر صدور نظام الهيئة ثم لائحته التنفيذية، وقبل ذلك كلهم واثقون أن القيادة الرشيدة حفظها الله وضعت نصب عينيها تطوير الشأن الرياضي والمضي به قدماً إلى رحاب أوسع في المستقبل، وأن تحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى الهيئة العامة للرياضة هو إحدى الخطوات الفعلية لذلك.
9 مرات... ضعف أم حكمة؟
يحاول بعضهم أن يبرز نشاطه وجهوده، وعلى طريقة من فمك أدينك يعترف بعيوبه وتقصيره، ويكشف ضعفه وعدم قدرته على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب!!
إدارة الكرة في نادي الهلال نموذج لذلك، وفي حادثة الحارس شراحيلي الأخيرة دليل على ذلك، وإلا كيف يتم الإشارة إلى وقوع نفس اللاعب في تسعة أخطاء متلاحقة، ومع ذلك يتأخر التدخل الإداري، ويتأكد للناس أن كل جهود إدارة الكرة السابقة ولـ9 مرات لم تثمر ولم تحقق أي شيء ولم تسهم في تعديل الوضع بالشكل المطلوب!!
لماذا لم يكن البيان أكثر شفافية وتحدث عن طريقة إدارة جهود مدير الكرة في المرات التسع السابقة، ولماذا فشل في علاج مشكلة لاعب واحد، فربما يكون للإداري عذر ونحن نلوم!!
ويبرز هنا سؤال: إذا كان الإداري قد فشل في التعامل مع 9 حالات للاعب واحد، فهل نتوقع أنه قادر على النجاح في التعامل مع مشاكل أكثر من 20 لاعباً لكل منهم طبيعته وطريقته ومزاجه وأسلوبه في التعامل مع الناس؟؟
في مرات سابقة حاول النادي ضبط اللاعب وتصرفاته، وحدث ذلك قبل مباريات هامة، وقيل منها أن اللاعب تأخر عن التدريب!! وكان القرار ينسب للمدرب في الغالب، فما الذي تغير الآن، ولماذا نُسب الأمر للإداري؟
في المرات السابقة كان بعضهم يُهاجم قرار المدرب ويؤكد أن عقوبة اللاعب يجب ألا تكون مضرة بالفريق، ولم تكن الإدارة تصدر بيانات توضح الموقف -وأنا هنا ضد حكاية البيانات أصلاً- فلماذا أصدرته مساء الاثنين الماضي، وهل لغضب الجمهور الأزرق على اللاعب كما ظهر في مواقع التواصل الاجتماعي دور في ذلك؟
هناك من يرى أن الصبر على اللاعب في 9 مرات سابقة من باب الحكمة، وهناك من يرى أنه دلالة ضعف إداري، ويرى آخرون أن الفريق تضرر من انخفاض مستوى الحارس خلال الجزء الثاني من الموسم، وأنه قد وقع في أخطاء متتالية كلفت فريقه الكثير، وأن الحكمة والقوة يجب أن يتجليا في البحث عن حارس يخلفه في المرمى الأزرق بعد أن فقد ثقة المدرج الأزرق في قدراته الفنية.
شخصياً.. كنت ممن طالب بألا يكون الانضباط على حساب الفريق، ولاسيما وأن نظام الاحتراف ولوائحه قد حفظتا حق النادي، ومنحته طرقاً متدرجة في العقوبة، لكن مستوى شراحيلي في المباريات الأخيرة وأخطائه المتكررة تجعل البحث عن بديل مناسب مطلبا ملحا لا يقبل التأجيل.
مراحل.. مراحل
- فوز النصر المستحق والتاريخي على الاتحاد بخمسة أهداف،كشف حجم معاناة الاتحاد، ومنح النصر دفعة معنوية هائلة قبل نهائي كأس الملك.
- في أسبوعين، أودع النصر ثمانية أهداف في مرمى الاتحاد!!
- أين شرفيو الاتحاد الذين التفوا حول الفريق قبل مباراته الدورية مع الهلال؟ وهل الوقفة مع الاتحاد أم ضد الهلال؟
- ديون الأندية كرة ثلج قد تؤثر على مستوى كرة القدم!!