رام الله - رندة أحمد:
قالت مصادر الجزيرة في مدينة القدس المحتلة إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية صادرت آلاف الدونمات من أراضي شمال البلدة القديمة في القدس، بحجة «المنفعة العامة»، وفي وقتٍ لاحق أُقيمت على هذه الأراضي مستوطنتا «التلة الفرنسية» و»رامات أشكول».
وتُصارع «عائلة أبو طاعة المقدسية» منذ سنوات للحفاظ على قطعة أرض متبقية لها من عشرات الدونمات، وقد وقفت لسنوات في وجه الأطماع الاستيطانية التي تهدد الأحياء العربية في القدس.
وقال «محمد عيسى أبوطاعة»: «لقد سيطر الاحتلال على ما تبقى من أرضنا الـ3 دونمات بقوة السلاح؛ مؤكداً أن نكبة الشعب الفلسطيني مستمرة كل يوم، ففي كل يوم مصادرة أرض وتهجير عائلة، ولا تنتهي نكبات الشعب الفلسطيني».
وأوضح «أبوطاعة» أنه يعيش في منزله مع أسرته في أرضه ومسقط رأسه، والتي أقيمت عليها مستوطنة «رامات اشكول»، ويعاني من اعتداءات المستوطنين الصهاينة المستمرة عليهم.
في غضون ذلك أكد المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور مجدداً على ضرورة عدم الخلط بين الإرهاب والنضال المشروع للشعب الفلسطيني الواقع تحت السيطرة الاستعمارية أو الاحتلال الأجنبي من أجل تقرير المصير والتحرر الوطني.
وقال منصور «الخميس» في كلمة حول مسألة «الأخطار التي تهدد السلم والأمن الدوليين من جراء الأعمال الإرهابية»، وذلك في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي: إنه وفقاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، فإن نضال الشعوب الواقعة تحت السيطرة الاستعمارية والاحتلال الأجنبي من أجل إعمال حقها في تقرير المصير والحرية، بما في ذلك نضال الشعب الفلسطيني لعقود من أجل تحقيق الحرية والعدالة، لا يشكل إرهاباً.