واشنطن - وكالات:
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة إنه وزعماء خمس دول بشمال أوروبا يتفقون على ضرورة إبقاء العقوبات المفروضة على روسيا. وخلال اجتماع قمة مع زعماء الدنمرك والسويد وأيسلندا والنرويج وفنلندا قال أوباما إن هذه البلدان متحدة في شعورها بالقلق من «التواجد العسكري العدائي» لروسيا في منطقة شمال أوروبا.
في المقابل قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس إن الدرع الصاروخية الأمريكية التي دخلت الخدمة في أوروبا تهدد الأمن العالمي وإنها خطوة نحو سباق تسلح جديد وتعهد بتعديل ميزانية الإنفاق لتحييد «التهديدات المتصاعدة» ضد روسيا. وبدأت الولايات المتحدة الخميس تشغيل درع صاروخية بتكلفة 800 مليون دولار في قاعدة تعود للحقبة السوفيتية في رومانيا وهي الدرع التي تراها حيوية لحمايتها وحماية أوروبا من دول تصفها بالمارقة. وقال بوتين في كلمة أمام مسؤولين كبار بالدفاع والتصنيع العسكري إن هذه الدرع تستهدف إبطال فاعلية الترسانة النووية الروسية. وأضاف قائلا «هذه ليس منظومة دفاعية إنها جزء من القدرات الإستراتيجية النووية الأمريكية توضع على الأطراف.. والأطراف في هذه الحالة هي شرق أوروبا».
وأضاف قائلا «حتى الآن من يتخذون هذه القرارات ينعمون بحياة هادئة ويعيشون في أمان إلى حد ما. الآن ومع نشر مكونات هذا النظام الصاروخي الباليستي نحن مضطرون لدراسة كيفية تحييد تلك التهديدات المتصاعدة ضد روسيا الاتحادية».
وقال إنه مع نشر سفن أمريكية في البحر المتوسط تحمل نظام صواريخ إيجيس ومعدات أخرى ضمن الدرع الصاروخية في بولندا فإن الموقع الموجود في رومانيا يمثل «خطوة جديدة أخرى تهز الأمن الدولي وتطلق سباقا جديدا للتسلح». وأوضح بوتين إن بلاده لن تنجر إلى هذا السباق لكنها ستواصل إعادة تسليح جيشها وبحريتها وستنفق الأموال التي يجري تخصيصها بطريقة «تحفظ التوازن الاستراتيجي الحالي بين القوى».