شهد هذا الأسبوع حدثاً جميلاً لعشاق الزعيم الهلالي بعد عودة القناص الكاسر ياسر القحطاني إلى ممارسة هوايته في تسجيل الأهداف، حيث انفجر وسجل سوبر هاتريك في مرمى هجر كل هدف أحلى من الثاني، ليس أمر مستغرب أن يسجل القحطاني لأننا تعودنا منه على التسجيل من كل مكان لكن الغريب هو عدم إشراك دونيس له هذا الموسم وإبقاءه على الدكة ومجاملة بعض الاسماء بالرغم من جاهزيته وهذا ما ظهر لنا في المباراة. قد تكون هذه هي البداية الحقيقية لعودة القناص للتوهج من جديد في بداية الموسم المقبل.
الأنباء التي تشير إلى عودة أسامة هوساوي إلى معقل الزعيم في الموسم المقبل أنباء مفرحة لأغلب الجماهير بحكم أن الهلال سوف يستغني عن أحد الأجانب في خط الدفاع ويستفيد من الأجنبي في مركز آخر لكن البعض من الجماهير يعارض عودة هوساوي مجدداً لارتداء قميص الزعيم بسبب تظليله للجماهير حينما أعلن في مؤتمر صحفي أنه لن يلعب في السعودية إلا للهلال لكنه ذهب واحترف في الأهلي.
أثناء الانتخابات الاتحادية ظهر لنا إبراهيم البلوي بوعود للجمعية العمومية وجماهير العميد أنه سيعيد الاتحاد إلى البطولات التي غاب عنها سنوات، ووعد المحبين أيضاً بدعم مادي كبير وعن شيك مفتوح وعن استقطاب أفضل المحترفين الأجانب لكن مع انتخابه رئيساً ذهبت كل هذه الوعود أدراج الرياح.
مع نهاية الموسم خرج العميد من المولد بلا حمص لم يحقق أي بطولة بل أنه تعرض لنتائج وخسائر تاريخية من المنافسين، حتى الديون أصبحت متراكمة ولم يستطع سدادها وتم تأجيل الانتخابات المقبلة بسببها. في عهد البلوي ظهر التخبط الإداري للنادي الكبير فبعد إقالة الروماني بيتوركا تم التعاقد معه مجدداً للإشراف على تدريب العميد وهذا ما أغضب الشقيق الأكبر الرئيس الذهبي منصور البلوي وقدم استقالته من الإشراف على الفريق الأول. وأصبحت إدارة البلوي للأسف تصدر البيانات كثيراً لتهدئة الشارع الاتحادي ولم تف بالوعود. على أي شخص يعرف أن العميد نادي كبير وجماهيره كبيره لا تستحق هذا الخذلان.
جماهير الاتحاد عاشت وهم هذا الموسم نتيجة وعود الإدارة التي تتحمل ما يحصل من تخبطات إدارية وفنية، وإذا استمرت الوعود للموسم المقبل فإن الآتي سيعاني مع الإدارة التي لابد أن تغادر أسوار الإدارة، المحايد يعلم أن ما يحصل للفريق أمر محزن، والكل يعلم أن الكبير الاتحاد لابد أن يعود حتى يعود دوري جميل إلى سابق عهده بقوته وإثارته.
حسب معلوماتي أن مدرب الهلال السيد دونيس في طريقه لمغادرة البيت الهلالي، والسؤال من هو المدرب القادم للزعيم لأن الهلال لا يرضى إلا بالبطولات والألقاب وعلى الإدارة اختيار المدرب المناسب للفريق بعد موسم ليس ممتاز للهلال من وجهة نظري ولابد أيضا تغيير بعض الأجانب الذي لم يصنعوا الفارق خاصة في الدور الثاني لدوري عبداللطيف جميل.
في منزل الأمير نواف بن محمد اجتمع أعضاء الشرف في نادي الهلال لمناقشة عدة موضوعات أبرزها: الديون المتراكمة على النادي، ومستقبل الجهاز الفني والإداري، وموضوع استقالة الأمير نواف بن سعد. وترقب الجميع خصوصاً من عشاق الزعيم قرارات مهمة لهذا الاجتماع الذي غاب عنه الرئيس السابق الأمير عبدالرحمن بن مساعد بسبب تواجده خارج المملكة، وبعد نهاية الاجتماع أوصى المجتمعون على دعم الأمير نواف وتوفير مبالغ تعهدوا بها خلال الأيام القادمة لكنهم للأسف لم يصدروا قرارات بشأن اللاعبين الأجانب والمدرب دونيس. هذا الاجتماع لم يعجب أغلب عشاق الأزرق بسبب عدم صدور قرارات بشأن الفريق الأول وهذا شيء غير متوقع، خاصة أن الزعيم الهلالي يعاني من الأمور النفسية بعد الفنية.
عبدالله الكعبي - إعلامي - الإمارات