الدمام - حسن العمري:
وقعت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أمس الأحد في مقر الرئاسة بمنطقة مكة المكرمة مذكرة تفاهم تقوم الجامعة بموجبها بإجراء البحوث العلمية والدراسات الاستشارية العلمية والتقنية والإعلامية لصالح الرئاسة. كما تقوم الجامعة بتنفيذ الدراسات المتعلقة بأبحاث الحج والعمرة وتنفيذ البرامج التدريبية والإيفاد الداخلي، وتشارك الجامعة في اقتراح الخطط الإستراتيجية وتنفيذ الأبحاث المتعلقة بتنظيم وإدارة الحشود وترجمة ما يصدر عن الرئاسة باللغة العربية إلى لغات أخرى.
ونصت مذكرة التفاهم على السماح للطلاب السعوديين وغيرهم للمشاركة في الترجمة وتبادل المعلومات والتعاون مع مركز الأبحاث والدراسات والمركز العلمي وإحياء التراث مع مركز الدراسات في الرئاسة، إضافة إلى التنسيق في مجال التطوير والتأهيل وتفعيل مجالات الجودة والتميز.
مثّل الرئاسة في توقيع المذكرة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس كما مثل جامعة الملك فهد مديرها الدكتور خالد بن صالح السلطان.
وذكر مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان أن مذكرة التفاهم التي تستمر خمس سنوات قابلة للتجديد تأتي لدعم الرسالة التي تؤديها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في خدمة الحرمين الشريفين من الحجاج والعمار والزائرين وذلك انطلاقًا من توجيهات ولاة الأمر التي تؤكد دائمًا على بذلك أقصى الجهود والإمكانات لتأدية مناسكهم بيسر وطمأنينة، كما تنطلق من الدور الرائد لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن باعتبارها مؤسسة علمية ومنارة معرفية في مجال تقديم البحوث والاستشارات والتدريب وللإمكانات التي تتمتع بها الجامعة من خلال مراكز البحث العلمي والكليات والمعاهد المتخصصة.
وأوضح أن الشراكة التعاونية بين الرئاسة والجامعة واختيارها لهذا المشروع المهم هو شرف للجامعة نظرًا لعظم مكانة المسجد الحرام والمسجد النبوي وما يرتبط بهما من شرف في خدمة ضيوف الرحمن والمعتمرين والزائرين، كما أنه أيضًا تعزيز لدور الجامعة وامتداد لمسؤوليتها الوطنية، كما يعبر عن الثقة المحلية والعالمية التي تحظى بها الجامعة. وأكَّد أن رسالة الجامعة تحتم عليها الاضطلاع بمسؤولياتها، وتوظيف جل خبراتها المتراكمة للإسهام في خدمة الوطن ومؤسساته، وذلك من خلال مئات المشروعات البحثية والدراسات التي نفذتها على مدى الخمسين سنة الماضية، وليس أدل على ذلك من قيام الجامعة بإعداد كثير من الخطط الإستراتيجية مثل مشروع الخطة المستقبلية للتعليم الجامعي في المملكة (آفاق)، ومشروع تطوير مرفق القضاء والتوثيق (عدل) لصالح وزارة العدل، ومشروع إستراتيجية رئاسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (حسبة).