(فم الرجل واحد وثنتين أذانيه)..
شطر بيت شعر يردده الكثيرون وينسبونه إلى أكثر من شاعر، وكثر الجدل حوله حتى حسمه الشاعر فهد بن أحمد الناصر بوجود الشاعر والأكاديمي عبيد بن محمد العبيد -ابن بريدع- ومجموعة من الشعراء والمهتمين في أحد الصالونات الأدبية حيث أثبت الشاعر فهد بن أحمد الناصر أن -عجز البيت الشهير- هو من قصيدة للشاعر: محمد عبيد الزعيم الوابصي البلوي -رحمه الله- (يوصي فيها ابنه عبيد) وأورد القصيدة كاملة للحضور وهي:
لاشفت دلوٍ فيه فتقٍ وشقّا
اعرف ترى الماء ما يجي وافيٍ فيه
ولا شفت حبل السانيه فيه دقّا
اخذ الحذر من قبل تقطع مثانيه
ولا اوحيت جرحٍ بالمعاليق لقّا
اعرف ترى ما عاد ينفع تداويه
والجرح لامنّه بسمٍّ تسقّا
حَمّ الحديد الصلب بالنار واكويه
والظلم لو إنه لبس ثوب حقّا
لابد ما يخلع ثياب تغطّيه
ومن طق باب الناس بابه يطقّا
في خير والاَّ شر ربه يجازيه
وماصابكم ما اخطاك مهما توقّا
وما اخطاك ما صابك ولو صاب راميه
وعن لازمٍ يلزمك حرصك تتقّا
لاخير في رجلٍ يخلِّي عوانيه
وفي عشرة الأنذال حرصك تهقّا
كم واحدٍ بالنذل خابت هقاويه
وحرصك ورى المقفي تصيح وتنقّا
من باعكم بالرخص بيعه بغاليه
ووسط المجالس لا تهرج وتلقّا
أصمت ترى إن الصمت ميزه لراعيه
وليا هرجت اهرج بلطفٍ ورقّا
وافصح لسانك لاتجي لكنةٍ فيه
إنّ انكر الأصوات صوت النهقّا
(وفم الرجل واحد وثنتين اذانيه)
بعض العرب بالوزن مايازن إقّا
لكن بفعل الطيب تندا آياديه
وبعض العرب دمه كما دم بقّا
دمه ثقيل وبارداتٍ علابيه
وبعض العرب مثل الذهب له تشقّا
اتعب على الطيّب لياما تلاقيه
ياعبيد هذا واعرف اللِّي تبقّا
حق الجوار وضيفكم لا تخلِّيه
هذا كلام ابوك قولٍ منقّا
قولٍ قليل وزبدة الهرج تكفيه
لولاي ما اكتب بالقلم ع الورقّا
واملي هواجس خاطري يوم تطريه
شب الحشا في داخلي واحترقّا
لكن بيوت الشعر لاشب تطفيه
وصلاة ربي عد ماالنور شقّا
على بنيٍ تمَّم الله مساعيه