القاهرة - وكالات:
طرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الأربعاء مبادرة لتحريك عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تتمثل في المقام الأول بدعم جهود السلام والتقريب بين وجهات النظر فيما بين الفلسطينيين أنفسهم لردع الصدع وتحقيق المصالحة الوطنية. وأوضح السيسي في كلمته التي ألقاها أثناء افتتاحه مشروعات تنموية (إن اتفاقية السلام كتبت في تاريخ المنطقة صفحة مضيئة للسلام بين الشعوب..مضيفاً:(أنا لا أحب أن أخادع أو أناور،فعلينا أن نخلق أملًاً للفلسطينيين والأمان للإسرائيليين،سيكتب صفحة أمل أقوى من معاهدة السلام) وقال السيسي:(أقول للإسرائيليين إن هناك فرصة حقيقية لتحقيق السلام) داعيًا الأحزاب والقوى الإسرائيلية بأن يتوافقوا من أجل حل لهذه الأزمة ولا يكون مقابله إلا كل أمر جيد للأجيال القادمة وخلق أمل ومستقبل أفضل لهم واستقرار وتعاون حقيقي. وأكد السيسي ان المصريين(مستعدون لبذل كل الجهود التي تساهم في ايجاد حل لهذه المشكلة) مضيفاً(البعض قد يقول ان هذا السلام غير دافئ ..لكنه سيكون اكثر دفئا اذا ما حققنا امل الفلسطينيين في اقامة دولة). وعلى هذا الأساس دعا السيسي الفلسطينيين الى المصالحة.. مؤكدا ان(المطلوب تحقيق مصالحة حقيقية وبسرعة) بين الفصائل الفلسطينية وان بلاده مستعدة للمساهمة في ذلك. ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحماس بتصريحات السيسي. وشدد عباس حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا)على(أهمية دور مصر المحوري في تحقيق المصالحة لحماية وحدة الأرض والشعب والقرار الفلسطيني). كما أكدت حماس جاهزيتها للتعاطي مع كل الجهود لإنجاز المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية) معربةعن أملها أن تؤدي هذه التصريحات لـ(إعادة الدافعية لتحقيق المصالحة الفلسطينية). من جهته أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان (استعداد اسرائيل للتعاون مع مصر ودول عربية اخرى لإعطاء دفع للعملية الدبلوماسية والاستقرار في المنطقة في آن واحد). كما أكدت الجامعة العربية إن مبادرة السيسي تشكل فرصة لإعادة دور مصر لرأب الصدع بين الفلسطينيين وتحقيق المصالحة الوطنية.
كما رحب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بمبادرة السيسي وأكد خلال زيارته للقاهرة أمس أهمية مصر كشريك أقليمي. وكان مسؤول امريكي رفيع طلب عدم ذكر اسمه قال للصحافيين المرافقين لكيرى ان الاخير(مهتم بالاستماع مباشرة من الرئيس الى المزيد حول الدور الذي ينوي القيام به).