الدوحة - أ ف ب:
يتفق الجميع أن كرة القدم الخليجية مُقبلة على نقلة نوعية اعتباراً من العام المقبل على خلفية الإشهار المتوقع في الحادي والعشرين من أيار/مايو الجاري للاتحاد الخليجي لكرة القدم، والذي سيترافق مع انتخاب رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيساً للاتحاد، وإعلان الدوحة مقراً له. خطوة تأتي في سياق «ترتيب» بطولات كأس الخليج اعتباراً من العام 2017 والجنوح بها نحو الاحترافية باعتماد اختيار البلد المنظم على أساس «الملف» وليس «الدور» فضلاً عن اعتماد إطلاق بطولتي أبطال الدوري وأبطال الكؤوس للدول الثمانية المنضوية تحت إطار الاتحاد الخليجي.
ولعل الأمر اللافت سيتمثل في مشاركة الأندية العراقية واليمنية في بطولتي الأندية أبطال الدوري والكؤوس التي يعتزم الاتحاد الخليجي إطلاقهما العام المقبل، حيث ستشارك تلك الأندية للمرة الأولى في تاريخها ببطولات الأندية الخليجية في قرار سيشكل إضافة نوعية في تاريخ كرة القدم الخليجية. ومما لا شك فيها أن قراراً كهذا من شأنه أن ينعكس إيجاباً ليس على الصعيد الفني والجماهيري فحسب بل على الصعيد المالي أيضاً ما سيكسب الأندية المشاركة دوافع تحفيزية لتقديم القيمة المضافة الفنية في البطولتين. ويصف حميد الشيباني أمين سر الاتحاد اليمني خطوة إشهار الاتحاد الخليجي بـ»الممتازة»، ويقول: «هذه الخطوة توفر المزيد من المشاركة والاندماج مع المجتمع الخليجي».
ويؤكد الشيباني لوكالة «فرانس برس» أن مشاركة اليمن والعراق منطقية كونهما من الأعضاء الثمانية في الاتحاد الخليجي لكرة القدم. ويضيف: «اعتباراً من العام المقبل سنشارك في البطولات التي سينظمها الاتحاد وهي بطولات كأس الخليج للمنتخبات وبطولتي أبطال الدوري وأبطال الكؤوس للأندية». ويعتبر أمين سر الاتحاد اليمني لكرة القدم أن هذه الخطوة تشكل نقلة نوعية نحو الاحترافية، ويشرح كلامه بالقول «سيكون هناك جانب تجاري وتسويقي في البطولات والدولة التي لا تشارك لن تستلم مخصصاتها».
وفي رد على سؤال حول مكان خوض الأندية اليمنية لمبارياتها في حال كانت البطولة بنظام الذهاب والإياب، يقول الشيباني: «نتمنى أن تزول الغيمة عن اليمن، لكن في حال بقي اللعب في اليمن صعبًا سنختار الدولة التي تحظى بوجود عدد كبير من الجماهير اليمنية.. وقد تكون السعودية». وتؤكد المعلومات أن بطولتي «أبطال الدوري» و»أبطال الكأس» لن يتكون بنظام الذهاب والإياب بل ستكون بنظام «التجمع»، وقد تم اختيار شهر آب/أغسطس كموعد مبدئي على اعتبار أن هذا التوقيت سيتيح فرصة لمشاركة جميع الأندية المعنية ولن يتضارب مع انطلاق المواسم المحلية التي تبدأ عادة في شهر ايلول/سبتمبر من كل عام.
وكانت مشاركة اليمن والعراق مقتصرة سابقاً على بطولة كأس الخليج العربي للمنتخبات، حيث شارك المنتخب العراقي لأول مرة في النسخة الرابعة التي أقيمت بالدوحة العام 1976 واستمر تواجده حتى النسخة العاشرة التي أقيمت العام 1990 بالكويت حتى غاب العراق عن دورات الخليج منذ العام 1992 وحتى العام 2003 بسبب الاجتياح العراقي للكويت قبل أن يعود في دورة الخليج السابعة عشرة في قطر ويستمر حتى النسخة الأخيرة 22 التي أقيمت في الرياض 2015، بينما شاركت اليمن لأول مرة في خليجي 16 التي أقيمت بالكويت العام 2003 حتى خليجي 22 بالرياض. وكان رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني قد أعلن أن قطر ستستضيف خليجي 23 خلال كانون الأول/ديسمبر 2017 وكانون الثاني /يناير 2018 إذا لم يرفع فيفا الايقاف عن الكويت، على أن تستضيف الإمارات خليجي 24 خلال كانون الأول/ ديسمبر 2019».
وأعلن رئيس الاتحاد القطري عقب آخر اجتماع لرؤساء الاتحادات الخليجية في الدوحة أنه تمت إثارة موضوع «الحصول على تعهد حكومي» في موافقة أي اتحاد على تنظيم البطولة، وهو رد على سؤال التطورات الحاصلة في الكويت بعد الإعلان الرسمي بالاعتذار عن عدم استضافة خليجي 23.
وثمة اتفاق بين الاتحادات الخليجية والعراق واليمن على انتخاب الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس اتحاد الكرة القطري لرئاسة الاتحاد الخليجي، على أن تكون مدة الرئاسة عامين فقط. وسيتكوّن المكتب التنفيذي للاتحاد الخليجي من رئيس الاتحاد، ونائب الرئيس الذي سيكون ممثلاً للدولة المنظمة لكأس الخليج، و6 أعضاء من الاتحادات الأخرى.