«الجزيرة» - أحمد القرني:
غادر المملكة يوم أمس الخميس عبر طائرة الإخلاء الطبي الجوي، الطفل البولندي (جاكوب) والذي سبق أن وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه- بنقله من جمهورية بولندا إلى المملكة العربية السعودية وعلاجه في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض بناءً على طلب من معالي نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الوطني في جمهورية بولندا، حيث كان الطفل يعاني من مرض وراثي نادر في القلب.
وإنفاذاً للأمر السامي الكريم فقد أجريت للطفل عمليتان جراحيتان تكلّلت بالنجاح ولله الحمد، على يد الفريق الجراحي في مركز الملك عبدالعزيز لأمراض وجراحة القلب بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض بقيادة استشاري جراحة القلب الدكتور عبدالعزيز الخالدي المتخصص في مثل هذه الجراحات المعقدة وفريقة الطبي المكون من الدكتور عمر التميمي استشاري أمراض القلب للأطفال والدكتور محمد سلام استشاري تخدير جراحة القلب للأطفال وفريق العناية المركزة لأمراض القلب للأطفال، حيث كانت العملية الأولى بتاريخ 22 نوفمبر 2015م واستغرقت 14 ساعة وشملت إصلاح شرايين الرئة اليمنى وكانت عالية التعقيد، واحتاج الطفل بعدها إلى التعافي في العناية القلبية المركزة للأطفال تلتها فترة نقاهة وتأهيل حتى لأصبح جاهزاً للمرحلة الثانية من العلاج والتي أجريت بتاريخ 3 فبراير 2016م وتم فيها إصلاح شرايين الرئة اليسرى واستغرقت 8 ساعات.
وقد قام صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني بزيارة الطفل البولندي أثناء تنويمه في مركز الملك عبدالعزيز لأمراض وجراحة القلب بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس وخصّه برعايته ومتابعته.
من جانبه أشاد معالي الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي بحرص ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني لحالة الطفل منذ تلقي التوجيه السامي الكريم بعلاج الطفل البولندي وحتى مغادرته مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني وعودته إلى بلاده.