تونس - فرح التومي:
بعد صمت طالت مدته وبعد أن كان اختار نهج العمل للرد على معارضيه، فضل رئيس الحكومة الحبيب الصيد أن يواجه خصومه الذين كانوا أعلنوا أنه على وشك مغادرة منصبه على رأس الحكومة الائتلافية، حيث صرح أمس بأن حكومته مستمرة، وأنه لا يفكر في الاستقالة، وأن الرئيس الباجي قائد السبسي والائتلاف الحزبي الذي يدعمه، لا يفكران في إقالته أو التخلي عنه.
ويأتي توضيح الصيد بعد تواتر الحديث في الإعلام التونسي، حول إقالة قريبة له من رئاسة الحكومة.
وعبّر الصيد، في تصريح صحفي عن استغرابه مما ذهبت إليه بعض وسائل الإعلام، مشيراً إلى أنه باق في مهامه، وأنه لا يفكر في الهروب من مسؤولياته، في هذه المرحلة الدقيقة، التي تعيشها تونس.
وشدّد في ذات السياق على أن الأحزاب الأربعة المكونة للتحالف الحكومي، والرئيس قائد السبسي، لم يبينوا له لا تلميحاً ولا تصريحاً بأنه يمكن إقالته قريباً، أو أنهم بصدد دفعه للاستقالة، بما يعني أن «التوافق» الحالي مستمر.
كما كذّب الصيد، كل «الإشاعات» التي تشير الى أن علاقته متوترة بالرئيس الباجي قائد السبسي، مفيداً أنه لا يزال يحظى بدعم ومساندة الرئيس، وأن حكومته بصدد الانكباب على إنجاز الإصلاحات الكبرى في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلى أن الصعوبات التي تواجه حكومته هي بالأساس مرتبطة بطبيعة المرحلة الانتقالية، التي تفترض إعادة بناء المؤسسات عبر الانتهاء من حزمة القوانين المنظمة للشأن العام، والتي تمكن من تنفيذ الإصلاحات.
وفي جانب آخر من المشهد السياسي، تنتهي اليوم الأحد أعمال المؤتمر العام العاشر لحركة النهضة بمدينة الحمامات بعد أن كانت افتتحت مساء الجمعة بالعاصمة تونس وذلك بحضور عدد من الشخصيات الوطنية وممثلي الأحزاب السياسية وعدد من الضيوف من خارج تونس.. وعكف الحاضرون على دراسة جملة من اللوائح تتعلق بعديد المسائل من بينها مسألة المصالحة الوطنية، كما ينتظر أن يحسم المؤتمر في مسألة الفصل بين الجانبين الدعوي والسياسي.