فهد بن جليد
رحم الله ركاب #الطائرة_المصرية، كل يوم نكتشف مرة أخرى أن الشعب المصري الشقيق شعب عظيم، وصابر، ومُحتسب، من تابع تعاطف المصريين مع بعضهم البعض طوال أيام المحنة وفقدان الطائرة، وحتى الإعلان عن العثور على الحطام، والجثث، وصلاة الغائب يوم الجمعة على أرواح الشهداء، سيعرف لماذا يُقال (المصريين أهُمَّ)؟!.
على رأي الإعلامي عماد الدين أديب «لسنا أول دولة في العالم تفقد طائرة مدنية، لكننا أكثر بلد في العالم لدينا القدرة على التكهن وإطلاق الشائعات وكأنها حقائق مؤكدة»، وبرأيي أن التعامل المُخجل لبعض القنوات الفضائية العربية والمصرية مع حادث الطائرة لم يكن موفقاً، بعد أن كشفت الحادثة عن وجه (قبيح) يحمله بعض الإعلاميين مع الأسف الشديد، فلا يمكن المُتاجرة بمشاعر أهالي وذوي ركاب الطائرة طوال ساعات من اختفائها، بتأويل أو ترجيح افتراضات أو توقعات، وسيناريوهات من أجل تحقيق مكسب ما، أو تصفية الحسابات مع جهات أو أحزاب أخرى، ففي حضرة الموت يجب التوقف عن كل هذا!.
لن نلوم أصحاب هاشتاقات تويتر, والمعلقين المُستظرفين، والساخرين، والساخطين على شبكات التواصل الاجتماعي، فهم يخرجون علينا تحت أسماء مُستعارة، ولأهداف قد تكون مشبوهة، كل اللوّم يذهب لقنوات إخبارية لها قيمتها وسمعتها، ولكنها سقطت قبل أن تسقط #الطائرة_ المصرية!.
كل راكب من ركاب الطائرة المنكوبة له أهل وأقارب، عاشوا لحظات عصيبة جداً جراء عبث بعض وسائل الإعلام، والتعامل مع هذا الحادث دون أدنى معايير (المهنية) و(إلإنسانية)، بل إن كل ساعة تمضي وينكشف معها سر جديد لحكاية أو قصة ركاب رحلة مصر للطيران رقم 804، يتجدد الحزن مرة أخرى؟!.
فقصصهم مُشابهة لقصصنا، وحكايات سفرهم تشبه حكايات سفرنا، وأحلامهم مثل أحلامنا، منهم من سافر للعلاج، ومنهم من سافر للعمل، ومنهم من هو عائد لبلده.. تخيل لوكنت جالساً في (ذات المقاعد) نيابة عنهم؟ ماذا ستقول للإعلام الرخيص؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي،،،