«الجزيرة» - غدير الطيار:
وقفت المملكة العربية السعودية إلى جانب أشقائها من أبناء الشعب السوري واليمني منذ اندلاع الأزمة في بلادهم، وحرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين وسهلت لهم سبل الحياة الكريمة من خلال منحهم الإقامة النظامية أسوة ببقية المقيمين، بكل ما يترتب عليها من حقوق في الرعاية الصحية المجانية والانخراط في سوق العمل والالتحاق بالمدارس والجامعات.
وانطلاقًا من مبادئ الإخوة فتحت لهم المدارس والمستشفيات في كل مكان، كل هذه الأعمال من دولة أحست بأشقائها وبذلت وزارة التعليم جهودًا كبيرة من أجل قبول اليمنيين والسوريين في المدارس وسخرت جميع الإمكانات تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة وتوجيهات وزير التعليم، حيث أعلن مدير عام الاختبارات والقبول بوزارة التعليم الاستاذ عبدالكريم بن سليمان الجربوع في حديث سابق عن قبول 141 ألف طالب سوري و257 ألف طالب يمني بمدارس التعليم العام الذي يعد تنفيذًا للتوجيهات السامية الكريمة التي صدرت عام 1433هـ بقبول الطلاب والطالبات السوريين القادمين بتأشيرة زيارة، والتوجيهات المماثلة الصادرة عام 1436هـ بقبول الطلاب والطالبات اليمنيين القادمين بتأشيرة زيارة حيث باشرت الوزارة بإصدار التنظيمات اللازمة لاستيعاب وقبول الطلاب السوريين واليمنيين بالمدارس الحكومية والأهلية.
كما بين الجربوع في حديثه السابق عن الإعفاء من تصديق الوثائق الدراسية لمن لم يتمكن من ذلك، والاكتفاء بصور منها ليتم تحديد مستوى الطالب الدراسي وتوجيهه للصف المناسب لسنه ومستواه، وتمكينهم من الاستفادة من جميع النظم التعليمية المتوافرة في التعليم العام ووفق التعليمات المنظمة لذلك، لافتًا إلى أن إتاحة الفرصة لكبار السن بالدراسة في المدارس الليلية أو الانتساب ومعاملة السوريين وغيرهم القادمين من اليمن.
وأوضح الجربوع اهتمام المملكة ودورها الكبير مع جميع الأشقاء وتفاعلها مع قضاياهم انطلاقًا من شعورها بالإخوة والمسؤولية ومن منطلق مكانتها وثقلها وتأثيرها الدولي، مؤكدًا أن هذه الجهود التي تبذل من توجيهات قيادتنا الحكيمة وتوجيهات وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى ومتابعته لكل الأمور.
ومنذ إعلان قبول أبناء الأشقاء من الطلاب والطالبات بادرت الإدارات التعليمية والمكاتب الإشرافية بتسهيل أمور تسجيل الطلاب والطالبات حيث كان لبعض المكاتب في منطقة الرياض التجاوب ودعوات الكثير لهم حيث وقفت «الجزيرة» على مكتب تعليم وسط الرياض ودورة في قبول الطالبات وسرعة تسهيل الإجراءات لأولياء الأمور حيث تم شكر الاستاذة هدى الصالح رئيسة وحدة القبول والتسجيل بمكتب وسط الرياض على حسن تجاوبها حيث عبرت الاستاذة هدى عن سعادتها بذلك مؤكدة حرص المكتب على توفير الراحة للجميع للمواطنين والمقيمين، وأوضحت أنه تم تسهيل التسجيل في المدارس تنفيذًا لتوجيهات الوزارة وختمت حديثها بالدعاء لحكومة خادم الحرمين الشريفين على هذه الجهود المباركة وأن يديم الأمن والأمان لهذا البلد المعطاء.
من جانب آخر كان للأشقاء اليمنيين والسوريين حديث عن مشاعرهم الصادقة تجاة بلدهم الثاني وجهودها حيث التقت «الجزيرة» مع عدد من الأشقاء حيث قال المقيم السوري محمد أسامة طحان: أتقدم بجزيل الشكر والامتنان إلى سيدي خادم الحرمين الشريفين وإلى وزير التعليم لحسن تعاونهم وتسهيل أمورنا نحن السوريين في بلدنا الثاني في إدخال أولادنا في المدارس، وختم حديثه بالدعاء وأن يديم عز هذا البلد واستقراره، كما تحدث السوري المقيم بسام أبو أصبع عن شكره وامتنانه للاخوة في وزارة التعليم على تسهيل القبول والتسجيل وذكر أنهم يعيشون في بلدهم الثاني، كما قال المقيم السوري معاذ عقاد: سعدنا في بلدنا الثاني ونشكر خادم الحرمين الشريفين على ما قدمه لنا ونشكر وزارة التعليم ممثلة بوزيرها على تسهيل الدراسة لأبنائنا وأن يجعل ما قدموه في موازين حسناتهم.
ومن جانب متصل عبّر المقيم اليمني محمد أبو خالد عن سعادته بهذا الاهتمام من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين وأن يجعل ما قدمه في ميزان حسناته وكذلك سعدنا بتسهيل قبول بناتنا في المدارس ومعاملتهم كمواطنات. حفظ الله المملكة العربية السعودية من كل شر.
وقالت «أم يحيى»: عوضنا الله خيرًا، جئنا من أراضي بلدنا اليمن وجلسنا في بلدنا الثاني المملكة العربية السعودية وعبرت عن شعورها بالسعادة في قبول أبنائها في المدارس من قبل وزارة التعليم وختمت حديثها بالشكر لكل القائمين بوزارة التعليم على تلك الجهو د.
ومن جانب آخر قال المقيم السوري أحمد عن قبول ابنته بالمدرسة: رغم تأخرنا في التسجيل ونحن نشكر الحكومة السعودية التي تقف خلف العالم العربي وتساعد الجميع وأشاد بدور الوزارة بما تقدمه من خدمات سهلت الكثير، فجزاهم الله خيرًا.