تتطلّب أماكن العمل المسيّسة الكثير من الدهاء الشعبي. ولا بد من معرفة طرق فعّالة للاستجابة للأوضاع الصعبة. وفيما يلي بعض التكتيكات للنجاح في ذلك:
عاود تحديد الإطار. ألقِ ضوءاً جديداً على المسألة المطروحة. وإن قال أحدهم، «لا أريد الشجار حول هذا الموضوع»، ستأتي إعادة صياغة مفيدة لهذا التعليق على الشكل التالي، «إنّه نقاش، ومن المؤكد أنّه ليس قتالاً، وأنت بارع بالمناقشة، بحسب ما أذكر».
عاود صياغة الجمل. قل الكلمات بطريقة أقل سلبيّةً. وإن اتّهمك أحدهم بالعناد، قل، «أتوخّى الحزم والإصرار عندما يكون أحد الأمور مهمّاً لتكون الجهود ناجحة».
راجع الأمور. قم باستغلال نجاح سابق لمعاودة تحديد طبيعة الفشل الراهن. وإن كان المشاركون في حوار معروفين بتاريخ من التعاون السليم، ذكّرهم بذلك قائلاً، «لدينا سيرة جيدة من العمل معاً، وما من سبب ليتغيّر ذلك الآن».
كرّر ما قلته بكلمات مختلفة. وضّح الكلام السلبي أو أعد توجيهه. ومن شأن أيّ كان أن يتعرّض للغير أو أن يتسبب بخلاف. وفي هذه الحال يمكنك أن تقول «لا شك من وجود طريقة أخرى لقول ذلك»، أو «هل كنت تعني ما أفكّر أنّك عنيته؟»
أطلب. اطرح سؤالاً. وإن كنت تشكك في نوايا أحدهم، ثمّة مقاربة تقوم على التأكّد من مفهومك للأمور: «هلاّ وضّحت لي ما عنيته آنذاك؟»
أعد التوازن. قم بتعديل نفوذ الشخص الآخر، فالناس يتخلّون عن نفوذهم متى سمحوا للآخرين بجعلهم تعساء أو بتقويض عملهم. وغالباً ما يكون ممكناً تغيير عدم التوازن هذا. ويمكنك أن تقول مثلاً، «لحسن الحظ أنني لا أشعر بالإهانة بسهولة، لا سيّما في الحالات المنفردة كهذه».
عاود تنظيم الأمور. غيّر الأولويّات. وجّه الحديث بعيداً عن المخاوف الشخصيّة، عبر التركيز على الشأن الراهن. وعلى سبيل المثال، يمكنك أن تقول، «يبدو أننا متفقون على ماهية الموضوع، لكننا نواجه صعوبات بشأن كيفية تنفيذه». وبهذه الطريقة، تكون قد أزلت نصف المشكلة، ليتحول التركيز إلى جانب واحد فقط مما كان يمكن أن يتحوّل، لو لم تفعل، إلى حائط مسدود.
كاثلين كيلي ريردون - أستاذة فخرية في كلّية مارشال للأعمال في جامعة جنوب كاليفورنيا.