منذ سنوات وما زالت قصائد الشاعر أحمد بن سعود الحمد تشرق في مدارات وتزيدها ألقاً مع قصائد المبدعين الذين يسعدوننا بجديدهم الجميل ومن آخر جديده هذه العذبة:
تجاريب الليالي علمتنا سرها المحجوب
وشابت روسنا منها ولا شابت مناهجها
صبرنا واجتهدنا واستوى الطالب مع المطلوب
ولكن دامها تدرج على اليمّة ندرجها
نساير واقع الدنيا ولا ندري عن المكتوب
والى ضاقت.. كريم الوجه سبحانه يفرجها
لعل الله يساعدنا ونفتح للكلام دروب
ونرسم للمعاني خط والفكرة نبرمجها
على الوجه الصحيح نواجه أحداث الزمن بأسلوب
قبل تطلع دعايتها.. وراويها يروجها
مفاهيم الحياة ان حللتها الناس بالمقلوب
تضيع الصايبة والمخطية يبقى توهجها
حقيقة وامثلتها واردة من كل حدب وصوب
حروفٍ غامضة وحروف موزونة مخارجها
يمثلها رجالٍ من ثياب الصدق تلبس ثوب
اصايل خيلها لاحان وقت الجد تسرجها
تعد الحق واصحاب النوايا حالها منكوب
الى سَمْعت كلام الحق بين الناس يزعجها
احد منهم على عوج الطلايب يرسل المندوب
على لسانه تشب النار وافكاره تسارجها
واحد منهم تلقيه اهتمام وينكر الماجوب
خذ العبرة قبل نفسك مع امثاله تسمجها
واحد منهم مزاجه بالسلام يتم نوب ونوب
حسب نوع المصالح لا انفتح سوقٍ يخارجها
واحد منهم يدور بالعباد الغافلين عيوب
وهو كله عيوبٍ مالها طبٍ يعالجها
عن التفصيل يكفي نبذة تصويرها محسوب
معانيها تنومس ناس لكن ناس تحرجها
يحللها الحكيم ويفرق الغالب من الم?غلوب
ولا يحتار مهما صار من صافي نتايجها
أحمد سعود الحمد - الزلفي