الدكتور محمد الرصيص ومن خلال رسالة من مكان وجوده حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية وجّه إلى رئيس جمعية التشكيليين بعد تكريم الجمعية له كشخصية العام في الملتقى الثاني للجمعية رسالة صوتية أدلى فيها برأيه حول ما طرح من إنشاء متحف للفنون الإسلامية في المملكة مستحضراً ما ذكره في رسالته لدرجة الدكتوراه خلال دراسته في الولايات المتحدة في الثمانينات الميلادية بعد نشر خبر عن في مجلة المبتعث أشير فيه إلى اعتزام المملكة افتتاح متحفين للفنون الإسلامية في المدينة المنورة ومكة المكرمة، ليأتي اعتزام المملكة الحالي والتوجه لإقامة متحف الفنون الإسلامية، مستبشراً بتجديد الفكرة، متمنياً أن يكون للفنانين السعوديين والأكاديميين المتخصصين في المتاحف فرصة للمساهمة فيه بما لديهم من خبرات وألا يكون هناك خلط لدى الفنانين بين مفهوم متحف الفنون الإسلامية ومتحف الفن السعودي المعاصر، إذ إن لكل متحف مجاله فالفنون الإسلامية هي التي خلفها لنا المسلمون من حضارات إسلامية عبر عصورها المختلفة وتركت آثاراً كبيرة منها ما هو محفوظ في المتاحف العالمية ومنها ما هو موجود لدينا ونعني بالفنون الإسلامية ما أنتج من أعمال بالمعادن أو الخزفيات أو الخط العربي مؤملاً أن تصل هذه الرسالة إلى ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي زف هذا الخبر ويندرج ضمن مبادرة 2030 .
كم وجّه الدكتور محمد الرصيص في رسالته شكره لرئيس مجلس إدارة الجمعية ومجلس إدارتها ومنسوبيها على تكريمه في الملتقى الثاني الذي أقيم قبل أسبوع داعياً الله أن يكون هذا التكريم محفزاً له على المزيد من الإنتاج الفني والكتابي وإلى المشاريع التي يطمح إلى تنفيذها، مضيفاًَ أن أفضل ما يمكن أن يقوم به أي فرد بعد التقاعد من التزامات العمل الرسمي والوظيفي هي الأعمال الفنية لأن فيها راحة نفسية وإمتاع واستمتاع ومن المشاركة مع الآخرين بهذا لنوع من أنواع الإنتاج الفكري والإبداعي.
الجدير بالذكر أن تكريم الجمعية السعودية للفنان والرائد التشكيلي محمد الرصيص يأتي مقابل ما يتمتع به من تاريخ وجهود ومواقف داعمة للفن التشكيلي في عمله الأكاديمي أو ممارسته للرسم وإقامة المعارض وتمثيل المملكة عربياً ودولياً في مؤتمرات وندوات ومحاضرات أو مساهمته في التأليف وفي المطالبة بإنشاء جمعية التشكيليين وصولاً إلى تواصله الدائم والداعم للجمعية بالرأي والمشورة والتحفيز.