«الجزيرة» - المحليات:
أقامت الملحقية الثقافية في جمهورية ألمانيا الاتحادية وبولندا حفل تخرج للمبتعثين الخريجين من مختلف الجامعات البولندية، بحضور الملحق الثقافي الدكتور عبدالرحمن بن حمد الحميضي والقائم بأعمال سفارة خادم الحرمين في وارسو الأستاذ فريد الخازم والقنصل بسفارة خادم الحرمين في وارسو الأستاذ موسى بن عايد البلوي والملحق العسكري الأستاذ أدهم الجوفي وعميدة كلية الطب في جامعة وارسو البروفيسورة بوزنا وارنر ولفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي بالسفارة السعودية وعدد من منسوبي الملحقية وأهالي الخريجين والمبتعثين، وذلك في العاصمة البولندية وارسو، وابتدى الحفل بمقدمة للدكتور نعمان كدوة مقدم الحفل قال فيها «أصحابَ السعادةِ مُمَثلي بعثةِ خادم الحرمين الشريفينِ بجمهورية بولندا.. ممثلي جامعة وارسو الطبية... السيدات والسادة أولياء الأمور ... أخواتي الطالبات ... إخواني الطلاب من الخريجين والمبتعثين .. ضيوفنا الأكارم... أيها الحفل الكريم..
أهلاً وسهلاً والسلام عليكم، وتحية مني تُزف إليكم .. أحبتي ما أجمل الدنيا بكم.. لا تُكرهُ الدنيا وفيها أنتمُ، فسلامٌ من الله عليكم ورحمته وبركاته.
اسمحوا لي باسم بعثة خادم الحرمين الشريفين بجمهورية بولندا وممثلياتها أن أرحب بالجميع، في حفل الاحتفاء بكوكبة من مبتعثي ومتميزي برنامج خادم الحرمين الشريفين بجمهورية بولندا». بعد ذلك تليت آيات عطرات من الذكر الحكيم، تلا ذلك كلمة سعادة الملحق الثقافي قال فيها «أصحاب السعادة ممثلي بعثة خادم الحرمين الشريفين بجمهورية بولندا ... أولياء الأمور الأعزاء... أبنائي الطلبة الخريجين والمبتعثين .. ضيوفنا الأكارم...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وأهلاً وسهلاً بكم جميعاً في حفلنا اليوم الذي نحتفي به بمبتعثي ومتميزي برنامج خادم الحرمين الشريفين بجمهورية بولندا.
وبهذه المناسبة.. أنقل لكم جميعاً تحيات وتهنئة صاحب المعالي وزير التعليم الأستاذ الدكتور/ أحمد بن محمد العيسى. والذي شرفني وكلفني بنقل التهنئة، وذلك أثناء زيارته لجمهورية فنلندا خلال الأسبوع الماضي. ولكم تمنّى الحضور كما تمنينا أن يَشرُف الحفل بحضوره، في يوم ميمون كهذا.
يُمثِّل اليوم أيها السيدات والسادة حلقة من حلقات الإشراقات العلمية المتسلسلة المتصاعدة في حقل التعليم للمملكة العربية السعودية، والتي أهدت الوطن ومواطنيه سواعده الفتية، وعقوله النيرة، والمشاريع المبدعة. كل ذلك عبر قوافل البعثات المتعاقبة إلى أرقى الجامعات العالمية. إلى أن انتظمت جواهر تلك البعثات في عِقْد برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، والذي يشهد اليوم الدفعة العاشرة من عمره. ونحتفل معاً اليوم بتخريج كوكبة من (الدفعة الثالثة والرابعة والخامسة) ومن تخصصات وجامعات ومراحل مختلفة.
اجتمعنا اليوم احتفاءً بسبعين من المبتعثات والمبتعثين في بولندا. (ثمانية وخمسون) منهم نشرف بتخرُّجهم، وهم (أربعون مبتعثاً) و(ثماني عشر مبتعثة). بالإضافة إلى (اثني عشر) نفخر بتكريمهم لتميُّزهم وتفوُّقهم، (خمسة مبتعثين) و(سبع مبتعثات).
هذه الطاقات الشابة درست في عدد من الجامعات البولندية، أبرزها:
- جامعة وارسو الطبية.
- جامعة غدانسك الطبية.
- جامعة سيليسيا الطبية.
- جامعة ليوبلين الطبية.
- جامعة بوزنان للعلوم الطبية.
- جامعة فراتسواف الطبية.
- جامعة فارميا ومازوري.
- جامعة وارسو التقنية.
فهنيئاً لنا وللوطن بهذه الكوكبة الواعدة، التي ينتظر منها العودة إلى أرض الوطن والإسهام في بلورة نهضته.
أيها الحفل الكريم... إن احتفالنا بتكريم خريجينا اليوم له أهمية خاصة، تكمن هذه الأهمية في مواكبة تخريج هذه الدفعة للإعلان عن (رؤية المملكة العربية السعودية 2030) والتي ستنتقل بالمملكة إلى عصر زاهر جديد، أبرز ما فيه هي مرحلة ما بعد النفط! ما يعني الاعتماد على سواعد الوطن خصوصاً شبابه، والثروات والموارد الطبيعية المختلفة التي تزخر بها بلادنا وأهمها الثروة البشرية. ويعلم الجميع أن المملكة تحظى بنسبة مرتفعة لا يستهان بها من هذه الثروة. فالشريحة الأكبر من السعوديين تمثلها فئة الشباب. فما الظَّن إذا ما كان هؤلاء الشباب مؤهلين ومدربين على النحو الأمثل، ولديهم خبرات عالمية متنوعة المشارب.
إنه يومكم ودوركم أيها الشباب. فعلى أيديكم ستتحقق هذه الرؤية التي ينتظر نتائجها كل مواطن بشغف وتطلع. فالدولة قد هيَّأت لكم كل السبل من أجل هذه المهمة، وها أنتم اليوم مدربون ومهيئون والوطن ينتظر إسهامكم.
في مثل هذه المناسبة تتدفق عبارات التهنئة والفخر بما أنجزتم .. وأحاول الاختصار حتى نصل إلى الهدف الذي اجتمعنا من أجله وهو الاحتفاء بكم. ولذلك أختم عباراتي برفع أسمى آيات الشكر إلى قيادتنا الرشيدة، إلى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده، وولي ولي عهده - حفظهم الله - على ما ننعم به من رغد وأمن وأمان وعزة ورفعة. والشكر موصولٌ لصاحب المعالي وزير التعليم على الجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة من أجل الارتقاء بمستوى التعليم في المملكة، والذي سيعوّل على مخرجاته في بناء نهضتها وازدهارها. كما أشكر ممثلي بعثة خادم الحرمين الشريفين ببولندا وأولياء الأمور على إسهاماتهم الكبيرة التي لولاها بعد فضل الله ما كان لمهمة الابتعاث أن تُنجز على هذا النحو المشرف.
وأُتبع الشكر للبلد المضيف بجامعاته العريقة، التي فتحت أبوابها لمبتعثينا للنهل من تجربتهم العلمية».
ثم ألقت عميدة كلية الطب بجامعة وارسو كلمة باركت فيها للخريجين على تحصيلهم العلمي، مشيدة بالمستوى العلمي وما يتحلى به المبتعثون السعوديون من أخلاق حميدة، مؤكدة أنهم صنعوا صورة مشرفة بتميزهم واجتهادهم، مشيدة كذلك بالتعاون البناء القائم مع الملحقية الثقافية والذي انعكس إيجاباً على أداء المبتعثين. بعد ذلك ألقى القائم بالأعمال بسفارة المملكة في وارسو كلمة هنأ فيها الخريجين، متمنياً لهم التوفيق والنجاح. بعد ذلك استمع الحضور لفقرة شعرية، تلا ذلك كلمة الخريجين ألقاها نيابة عنهم الخريج عاصم هاشم شيحة، ثم جاءت كلمة المميزين والتي ألقاها نيابة عنهم الخريج عبدالله بن فهد أباالجيش. ثم كرم سعادة الدكتور عبدالرحمن الحميضي الخريجين المتميزين والخريجين الذين بلغ عددهم 70 خريجاً وخريجة من مختلف التخصصات الطبية والهندسية. بعد ذلك التقطت صورة جماعية تذكارية لهذه المناسبة ومن ثم تناول الجميع طعام العشاء المعد لهذه المناسبة.