بصراحة يؤسفني أشد الأسف أن أشاهد الهلال بهذا المستوى ويؤسفني ويضايقني، وليس فقط أنا بل جمهور الهلال عامة الذي يخرج من الملاعب ويغلق القناة وهو منكوس وعلامات الحزن في محياه، وجاءت النهاية بالخروج من دوري أبطال آسيا يوم الثلاثاء الماضي.
الهلال ليس هذا هو الهلال الذي يمتعنا حتى بالتدريبات ويسعدنا بالأهداف، أعرف أن هذه الانتقادات قد كثرت وأعرف أن الإدارة وجهت إليها كثيراً من النقد وبنفس المواضيع، لكن لا يمنع أننا نشاهد الأخطاء وندعم الهلال بالتكرار لتصحيحها.
لا أعرف بماذا أبدأ ولكنني سوف أركز حديثي على مدرب الفريق المقال دونيس وأوجه نقدي الحاد على الإدارة الهلالية حيث تشاهد الأخطاء في كل مباراة ومع كل نهاية لقاء يخرج مدرب الفريق بتصريحاته المعتادة لم يحالفنا الحظ أو لم يستغل اللاعبون الفرص، وكأنه يوجه النقد للاعبين أو عبارات إن سكت عنها أو أتى بصريح عبارته أو قال لم نوفق بهذه المباراة لكان أفضل.
لا أعرف لماذا تأخرت إقالة المدرب وهل كانت خوفًا خسارة مادية أم إصراراً على رأي أم قناعة شخص، مجمل حديثي هل هذا مدرب ناجح؟ إذا كان الجواب نعم فأغلبية الجماهير تتساءل لماذا كل هذه التخبطات التي تحصل في كل مباراة؟ لماذا لم يثبت على تشكيلة معينة؟ لماذا لم يوظف كل لاعب في مكانه الذي يبدع فيه؟ لماذا كل هذا العناد الذي يحصل داخل الملعب بثبات لاعب كثرت أخطاؤه ووجد في دكة البدلاء من هو أفضل منه وأكفأ؟ لماذا نشاهد المدرب تكون بينه وبين لاعبيه مشاكل؟ ولماذا يعاقب اللاعب بعدم إشراكه في كل مباراة؟ ولم لا تكون العقوبة بخصم من مرتبه وليس عدم إشراكه لأن هذا يكون ضرراً بالفريق والنادي بأكمله، أو تكون عقوبته من الإدارة وليس بهذه الطريقة التي تجعل الجماهير أكثر حزنًا من اللاعب المعاقب، أتساءل هل طرحت الإدارة الهلالية هذه الأسئلة على طاولة النقاش؟ أعرف أن لكل شخص قناعة ولكل شخص منا رأي فبعضهم يعارض حديثي وبعضهم الآخر يؤيد هذا المدرب، لكن أنا وغيري من حقنا أن نعرض ما نشاهد من أخطاء ومن حقنا النقد، فإن الشخص الذي تهمه مصلحة ناديه سوف يقرأ هذا الحديث والنقد ويقارنه بأرض الواقع، الفريق لديه عناصر قوية ولديها حماس وقوة اكتسبتها من قبل ومع كل فوز وانتصار للهلال يكون المدرب هو البطل وأن لديه خططاً فنية رائعة بكلام البعض وفي الواقع هو انتصار ينسب لقوة اللاعبين ولا ننسى أن المدرب يكون له في بعض المباريات فضل ولديه تغييرات ساعدت على هذا الانتصار، ولكن المدرب الناجح الذي تكون له بصمة في كل مباراة وتغير للأفضل وليس مع كل مباراة تكون هناك تجارب وكأنها مباراة ودية لتجربة عناصر الفريق فيها.
الوضع هنا أشبه بالغريب أصبحنا لا نعرف للفريق هوية في كل مباراة نتفاجأ بشيء يجعلنا نتساءل أين الخطأ؟ وممن؟.
افتقدنا أشياء كثيرة كان الهلال متميزًا بها، وكان المدربون الذين من قبل حريصين على أن تكون هذه الأشياء موجودة بالفريق، وهي سرعة في التمرير والانتشار في الملعب بعكس الآن يكون جميع الفريق بمكان واحد، واحتفاظ بالكرة والاستلام الخاطئ، وحتى حارس الفريق شراحيلي كثرت أخطاؤه وأصبح الاستهتار شيئًا طبيعيًا لبعض لاعبي الفريق.
إذن من المسؤول عن هذا كله؟ لا شك بأن مدرب الفريق المقال يتحملها ولا شك بأن الإدارة تتحمل هذا السكوت الذي طال بالفريق. وأوجه رسالة أخيرة لرئيس النادي الذي تباشرنا بقدومه وما زال الأمل بعد الله موجوداً بوجه السعد أن يكون هناك تحرك سريع وحل، بعد هذا الخروج الآسيوي، لأننا لا نأمل شيئاً جديداً منه، أشياء الجميع ينتظرها وكل تفكير الجماهير وعينها على أشياء ومنظومة الفريق قد لا تجدي شيئاً.
من هنا نقول يا رئيس يا سمو الأمير يا وجه السعد نريد الهلال كما كان إن لم يكن أفضل مما كان.
- وليد بن ثنيان الثنيان