مندل عبدالله القباع
الدولة أعزها الله لم تقصر في تسخير الإمكانات المادية والبشرية من أجل رفع شأن الرياضة عندنا منذ بدايتها حيث كانت تتبع لوزارة الداخلية حتى وصلت إلى رئاسة عامة ثم أصبحت الآن (الهيئة العامة للرياضة) وهذا دليل على اهتمامها لأن الرياضة كما مفهوم الدولة (العقل السليم في الجسم السليم) وأن الشباب يشكلون نحو 65 في المائة من التركيبة السكانية للمملكة.
فيما مضى كان اللاعبون والإدارات والرؤساء همهم أن يلعب اللاعب من أجل اللعب ومن أجل النادي ورفع شأنه في المسابقات والحصول على مسابقات الدوري.
وكان اللاعبون يجدون كل تشجيع وتأييد مما أسهم في الوصول إلى أعلى الترتيبات في المسابقات التي تقام ولكن فيما بعد جاء الاحتراف واللاعب الأجنبي وكثر السماسرة والعمولات دون ضابط كما أن المدرب الأجنبي لم يسلم من هذه اللعبة الذي يحضر طاقمه فكثرت الديون وتراكمت على الأندية ومما زاد الطين بلة أن هذا أصاب اللاعب المحلي بالعدوى فهذا محترف يصل مرتبه الشهري (200 ألف أو أكثر) وبعد مرور وقت ليس بالقصير بدأ هذا اللاعب سواء كان أجنبيًا أو محليًا يقل مستواه شيئًا فشيئًا حتى أعطى مؤشره الفني تخلف وتراجع فنيًا ولعبًا والديون تتراكم ومستوى الفريق في انحدار والدعم من أعضاء الشرف قل نتيجة لمستوى الفريق والقافلة تسير بعكس الاتجاه وهكذا ولا ننسى أن هناك أيضًا مصاريف قد نسميها (نثريات) على احتياجات النادي من معسكرات ووسائل نقل وأعمال مساندة أخرى حتى يتمكن النادي من تسيير أموره فإلى متى نسير على هذا المنوال سنة بعد سنة والديون تتراكم حتى لجأت بعض الأندية إلى القروض المالية من بعض البنوك، بفوائد بعد وجود ضمانات يضمن البنك حقه.
فيا رؤساء الأندية عودوا إلى واقعكم وعودوا إلى حساباتكم وكما يقول المثل الشعبي (مد أرجلكم على قد ألحفتكم) ونمو وأرعوا الفئات السنية من الشباب الناشئين الذين أثبتوا وجودهم وحققوا البطولات هذا العام فهم خير معين وسند للفريق فوجودهم في الأندية كثر يحتاجون إلى احتوائهم وتشجيعهم فكثير منهم أثبت وجوده والدليل على ذلك أنهم تركوا بصمات في بعض الأندية وأشير إليهم بالبنان.
بهذا تبصرون واقعكم وتعملون وتديرون أنديتكم طبقًا لإمكاناتكم المادية ولا تحملون أنديتكم فوق ما لا تطيق ونتيجة لهذه السياسة سوف تجدون وتحققون لأنديتكم ما كنتم تتمنونه بأقل التكاليف دون تراكم الديون وكثرتها مع قلة العطاء من فرقكم وتواضع مستواها مع كثرة الهزائم والخسائر.