أ. عبد الله بن حمد الحقيل صدر له عن دار الحضارة كتاب بعنوان (رحلات ومشاهدات في شرق آسيا) تضمن وصفا لما رآه خلال رحلاته لبلدان شرق آسيا في السنوات الماضية.
يقول الأستاذ عبد الله الحقيل عن رحلة إلى كوريا الجنوبية: وصلنا (سيول) العاصمة في تمام الساعة السابعة مساء، وكان الجو ممطراً والبرد قارساً ودرجة الحرارة 2 تحت الصفر، فكان المناخ بارداً جداً.. وكنت أشاهد الناس يجرون في الشوارع بكل قوة وعزيمة وتصميم وبحركات سيريعة خفيفة فالمطر بالنسبة لهم شيء عادي.
كما أن البرد كذلك رغم أجسامهم النحيلة، وقد أتيح لنا التعرف على الكثير من النشاطات الاستراتيجية، فهم يعملون بلا كلل ويحرصون على تعويض ما فاتهم من أسباب الحروب، فلقد أصيبت بلادهم بحروب طاحنة كانت نتائجها الخراب والدمار، ومع ذلك استطاعوا أن يعملوا بجد وحزم ويصمدوا أمام تلك المصاعب.
وقال المؤلف عن الفلبين: كانت رحلة غير مملة حيث شاهدنا السياحة وجمال الطبيعة في الأرياف والضواحي وجزر الفلبين جوها صيفي في أغلب أيام السنة، ولكنه يزدان بالسحب والأمطار كسائر البلدان التي تقع على خط الاستواء.
وعن سنغافورة يقول الأستاذ الحقيل: انها جزيرة جميلة حقاً حباها الله بقسط وافر من جمال الطبيعة، فهي تبدو كالحديقة الغناء ممحضرة الأرض لكثرة المطر الذي يتساقط رذاذاً إذ تشرق الشمس صباحاً وفي الظهر ديمة متواصلة ومزن ينتشر في السماء، وكم أصاب ملابسنا المطر فندخل أحد المقاهي لتجفيفها.
ويلاحظ الإنسان في متاحفها أنها ذات حضارات متعددة، ولذا يحرص السكان على إحياء تقاليدها القديمة، ولقد شاهدت الكرنفال السنغافوري حيث خرج الجميع إلى الميادين والطرقات للمشاركة في الألعاب والمواكب وعروض الأزياء والحفلات المتنوعة.