بينما كنت مع أمي في السوق لتشتري لي حذاء جديداً سعدت كثيراً لأنها تختار لي الحذاء المناسب لقدمي، ثم إن أمي تعرف جيداً ماذا تشتري لي وما يناسب عمري، وكذلك ما يناسب ملابسي، لذلك اشترت لي حذاءين، أحدهما عمليا وبسيطا كي أستخدمه للأيام العادية، أما الآخر فكان حذاء طفولياً رسميا كي ألبسه في المناسبات والزيارات لأقاربنا والآخرين، وبينما كنت أقيس حذائي في البيت رأيت ابتسامة أمي على وجهها حيث كانت الأحذية التي قامت بشرائها مناسبة من حيث اللون والموديل والجودة. فرحت أمي وأوصتني بالمحافظة على تلك الأحذية لتبقى جيدة، وهنا سألت والدتي اختراع الأحذية فقالت إن الإنسان القديم فكّر بغطاء خارجي لقدمه يحميه من الأشياء التي يمشي عليها فاخترع قطعة من الجلد وربطها على قدمه بأشرطة جلدية أيضاً ثم تطورت صناعة الأحذية حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن حيث انشئت المصانع الخاصة للأحذية ثم اكتشفت المواد المشابهة للجلد وتم صناعة الأحذية من الجلد الطبيعي والجلد الصناعي.. ألم أقل لكم إن أمي رائعة مثل كل الأمهات.