لحظة رضا عالية عن النفس ...
هذه هي اللحظة التي يلتقط فيها المرء صورة سيلفي
إعجاب بالنفس ونرجسية هكذا يراها علماء النفس
اقتناص اللحظة العابرة... يسميها الفنانون
وقبلُ
في ماض يتجاوز الصورة والمرآة وصولاً إلى زمن بعيد
رجل ينظر إلى انعكاس صورته في بركة ساكنة بفرحة غامرة، يخشى هبة نسمة عابرة تغضن الصورة، أو سقوط ثمرة على البركة تتلاشى معها هذه اللحظة...
وبعد تجاوز حالة الدهشة تسري في النفس -ربما- حالة من الإعجاب
هذا أول سيلفي في التاريخ، والفرق أن (جدنا) هذا لم يكن يملك حبس هذه اللحظة ليتشاركها معه آخرون، ولا يبقى له في العادة إلا حالة السرور العابر والابتسامة الراضية...
حمى السيلفي التي تجتاح العالم ترجمة لشعور عميق في النفس الإنسانية، وهي حالة تحتمل الكثير من البحوث والآراء.
ويبقى أن وسائل التواصل الاجتماعي هي أهم ما يغذي عشق السيلفي بوصفها معرضاً دائماً، يقدم الصورة ويستمطر (الإعجابات).
وقد يكون البعض أكثر تسامحاً مع السيلفي الجماعي ليس لأن حصة المرء من النرجسية تقل بتوزيعها على جميع المشاركين، بل لأن نوايا المشاركة فيها تبدو أكثر وضوحاً من نية التركيز على الذات.
- أسامة سليمان