الأمم المتحدة - وكالات:
يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة حول سوريا اليوم الجمعة للبحث في ما اذا كان من الضروري القاء مساعدات انسانية من الجو للمناطق المحاصرة في هذا البلد بعدما سمح نظام الرئيس بشار الاسد بدخول قوافل مساعدات انسانية الى مدينتين محاصرتين. واعتبر السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين ان دخول هذه القوافل يمثل خطوة ايجابية تستدعي في الوقت الراهن تجميد مشروع القاء مساعدات من الجو على المناطق المحاصرة في سوريا. ولكن نظيريه البريطاني والفرنسي كان لهما رأي مخالف، اذ طلب الاول عقد هذه الجلسة الطارئة للبحث في فرص دخول قوافل المساعدات الانسانية الى المدن المحاصرة ولاصدار قرار يجيز القاء المساعدات من الجو تنفيذا لما كانت الدول العشرين المنضوية في اطار المجموعة الدولية لدعم سوريا اتفقت عليه الشهر الفائت، في حين طالب السفير الفرنسي الامم المتحدة بالشروع في عمليات القاء المساعدات من الجو.
وقال السفير البريطاني ماثيو ريكروفت إن خطوة نظام الأسد «اتت متأخرة كثيرا، انها متأخرة جدا»، مضيفا «اعتقد ان علينا التمسك بما اقرته المجموعة الدولية لدعم سوريا الا وهو انه في ظل هذا السيناريو لا بد من القاء مساعدات انسانية من الجو». بدوره قال السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر «نرى جيدا ان حرية الوصول (الى هذه المدن) ليست مؤمنة.
من جهة أخرى أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل سبعة أشخاص وإصابة آخرين جراء قصف طائرات حربية في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي. وقال المرصد في بيان له أمس الخميس إن أماكن في قريتي الغجر والمكرمية بالريف الشمالي لحمص تعرضت أيضا لقصف جوي من قبل طائرات حربية.
وأشار إلى أن اشتباكات تدور بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم داعش من طرف آخر، في البادية الشمالية الشرقية لمدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وسط تقدم لقوات النظام ومعلومات مؤكدة عن سيطرتها على مستودعات المركبات.