مقديشيو - «الجزيرة»:
أعلنت السلطات الصومالية أمس الخميس ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري الذي استهدف أحد الفنادق وسط العاصمة مقديشيو إلى 20 قتيلا و60مصابا معظمهم من المدنيين. وقال مسؤولون بالشرطة الصومالية إن انتحاريا يستقل سيارة مفخخة قام بتفجيرها أمام بوابة فندق ( امباسادورز) بوسط مقديشو، ثم أعقبه اقتحام مجموعة مسلحين للفندق وقاموا بفتح النار داخله بطريقة عشوائية. وأكدوا أن قوة التدخل السريع الصومالية قامت باقتحام الفندق وقتل المهاجمين الذين خاضوا معركة بالرصاص الحي ضد قوات الأمن لبضع ساعات. فيما أشار موقع راديو مقديشو التابع للحكومة الصومالية إلى أن اثنين من أعضاء مجلس الشعب الصومالي من بين القتلى.
وسارعت «حركة الشباب» الصومالية الإرهابية بإعلان مسؤوليتها عن تنفيذ الهجوم. وذكر بيان للحركة بثه راديو (الأندلس) التابع لها، أن الهجوم استهدف عددا من عملاء الحكومة على حد وصفه. وأضاف البيان أن مقاتلين تابعين للشباب اقتحموا الفندق وقاموا بتصفية عدد من المتواجدين بداخله. وكانت سيارة مفخخة قد انفجرت بالقرب من بوابة الفندق، تلاه إطلاق نار واسع النطاق في المنطقة التي تعتبر وسط المدينة القريب من المراكز الحساسة. وقالت مصادر إن التفجير كان واحدا من أكبر التفجيرات التي تضرب المدينة، مضيفين أن حجم الدمار الناتج عنه هائلا. يشار إلى أن قوات الأمن الصومالية قد أعلنت في وقت سابق عن مقتل 17 مسلحا من عناصر «حركة الشباب» من بينهم رئيس وحدة المخابرات والمعلومات بالحركة وآخر يشتبه بأنه العقل المدبر لهجوم دام استهدف جامعة كينية في عام 2015.