«الجزيرة» - عبدالله الفهيد:

أكد الأمين العام لجمعية البر الخيرية بالرياض الدكتور عبدا لله آل بشر أن «رؤية السعودية 2030» جاءت لتحقق أهدافا واعدة متعددة و ترسخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية لما للمملكة من دور مؤثر ومساهمات كبيرة في العمل الخيري محلياً وعالمياً، وتثبت بأن قيم العطاء والتراحم والتعاون والتعاطف راسخة الجذور، غير أن هذا يحتاج إلى الكثير من التخطيط المستقبلي وتوظيف عوامل النجاح المتاحة.

وقال إنه من هذا المنطلق تسعى جمعية البر بالرياض إلى تطوير وتحسين العديد من المشاريع و البرامج الخيرية التي تنفذ الجمعية لتتواكب مع أهداف وتطلعات الخطه الوطنية للتحول الوطني 2030 حيث تسعى الجمعية إلى تحويل هذه البرامج من رعاية إلى تنمية وذلك من خلال برامج التدريب والتأهيل و كذلك برامج الأسر المنتجه وتطوير وصيانة العديد من الأوقاف الخيرية التي تعتبر مصادر تمويل مستدامة للجمعية. وعقد الشراكات الخيرية ومنها ما تم أخيرا الاتفاق والتعاون مع مجموعة سامبا المالية التي تم التوقيع على أن يقدم البنك تبرعا سخيا يتمثل في تسليم الجمعية 32 وجدة سكنية موثثة بالكامل و ذلك من إجمالي 500 وحدة سكنية مؤثثة بالكامل للفئات المحتاجة يقدمها البنك تتولى الجمعيات الخيرية توزيعها على مستحقيها وذكر كذلك أن الجمعيه قامت بإعداد دراسة متكاملة من خلال اقسام البحث الاجتماعي بفروع الجمعية توضح عدد الاسر الاشد حاجه للسكن و سيتم من خلالها اختيار الاسر و توزيعها حسب الحاجة.

و تأتي هذه الاتفاقية في إطار الدور التكاملي وجانب المسؤولية الاجتماعية بين القطاعات الحكومية والأهلية والقطاعات العاملة في المجال الإنساني والخير وتشكيلها لمنظومة عمل متكاملة تحقق رؤية القيادة الرشيدة في تلبية احتياجات أبناء هذا الوطن بجميع شرائحهم وفئاتهم.

ومن جانب آخر أنهت الجمعية استعداداتها المبكرة لشهر رمضان المبارك لخدمة الأسر المحتاجة ومشروع إفطار الصائمين عبر فروعها المنتشرة بمدينة الرياض حيث تم تشكيل لجان للإشراف والمتابعة وذلك تنفيذا لتوجيهات سمو أمير منطقة الرياض رئيس مجلس الإدارة يحفظه الله بما يضيف المزيد من تحقيق أهداف الجمعية ومنها خدمة الأسر المحتاجة وكذلك التجهيز المبكر لبرنامج إفطار الصائم والذي يمثل أحد المشاريع الموسمية عبر جميع فروع الجمعية، حيث يصل عدد الوجبات إلى مليون وجبة شهريا منوها بالدعم الذي تجده الجمعية من أهل الخير والمحسنين لدعم هذه البرامج.

وأوضح الأمين العام لجمعية البر الخيرية بالرياض إلى أن من ضمن برامج الجمعية استعدادا لشهر رمضان المبارك مشروع السلة الغذائية الرمضانية الذي تم توفير جزء كبير منها قبل دخول شهر رمضان الكريم بوقت كاف يصل ذلك إلى عشرات آلاف من السلال الغذائية والمخصصة بما يتناسب مع احتياجات الأسر المسجلة بالجمعية، إضافة إلى مشروع إفطار الأسر من خلال التعاون مع المطاعم الخاصة التي تقوم بتجهيز وجبات إفطار الصائم ساخنة ويتم توزيعها يوميا، مضيفا أن الجمعية تقدم خلال هذا الشهر مشروع هدية وكسوة العيد وكذلك مشروع زكاة الفطر، لافتا أن الجمعية قامت ببحث أوضاع الأسر وتلمس الحاجة الفعلية وتلبية حاجاتها.

وأردف الدكتور آل بشر أنه يوجد آلاف المستفيدين ممن ترعاهم الجمعية تقدم لهم كافة الخدمات والبرامج التي تطرح على مدار العام، وأيضا هناك المشاركة في دفع الإيجار وفاتورة الكهرباء. ونوه الأمين العام بالنجاح الذي حققته الجمعية في مجال رفع إيراداتها لتساند أعمالها وبرامجها جنبا إلى جانب التبرعات المتواصلة من المحسنين من رجال الأعمال والميسورين ومحبي الخبر والباحثين عن الأجر حيث يصل رأس مال الجمعية مليار ريال تقريبا و يبلغ إجمالي المساعدات السنوية التي تقدمها الجمعية للمستفيدين 140مليون ريال.

وأعرب الدكتور آل بشر عن شكره لله عز وجل ثم لخادم الحرمين الشريفين الذي هو رجل العمل الخيري ومؤسسه وقد تشرفت الجمعية برئاسته حفظه الله لمجلس إدارتها عشرات السنين تطورت بتوجيهاته الكريمة وحققت العديد من الانجازات بشكل مضطرد إلى أن اصبحت نموذج للعمل الخيري كما نرفع الشكر إلى ولي عهده الأمين وولي ولي عهده يحفظهم الله على الدعم السخي للأعمال الخيرية ولسمو أمير منطقة الرياض على دعمه المستمر للاعمال الخيرية بشكل عام وجمعية البر بالرياض على وجه الخصوص.