«الجزيرة» - سلطان المواش:
أوضح الباحث الفلكي ملهم محمد هندي من كلية العلوم - قسم علوم الفلك والفضاء جامعة الملك عبد العزيز في ظاهرة فلكية تتكرر كل 377 يوما تقريباً تعبر الأرض بين الشمس والكوكب الطافي (كوكب زحل) يوم الجمعة 27 شعبان، بظاهرة فلكية لا تحدث إلا للكواكب الخارجية وتسمى هذه الظاهرة بالتقابل، وتشبه هذه الظاهرة ظاهرة البدر في القمر حيث يتخذ زحل موضعا معاكسا للشمس بالنسبة للأرض و يضيء الوجه المقابل للأرض من زحل بنسبة100%.
وسيتمكن سكان الأرض بمشاهدة كوكب زحل بعد غروب الشمس يشرق من الشرق و يسبح في السماء أقرب للجنوب حتى شروق الشمس، يظهر الكوكب كنجمة متوسطة اللمعان مائلة للون الأصفر تشكل مثلثا جميلا هذه الأيام مع نجم قلب العقرب وكوكب المريخ الأحمر، ويمكن للراصدين باستخدام تلسكوبات متوسطة إلى كبيرة التمتع برؤية الكوكب بحلقاته التي تميزه عن بقية الكواكب.
ويعتبر كوكب زحل ثاني أكبر الكواكب في مجموعتنا الشمسية بعد المشتري حيث يقدر حجمه بـ 760 مرة مثل الأرض وهو اقل الكواكب كثافة بـ0.687 غرام/سم³ أي أقل من كثافة الماء لذلك سمي بالكوكب الطافي لأن لو تمكنا من وضع زحل فوق الماء لطفا فوقه، وهو من الكواكب الغازية، ويقدر اليوم في زحل بـ10 ساعات والسنة عليه بـ 30 سنة أرضية، وتبلغ حرارته حوالي – 178درجة مئوية ويحيط بالكوكب عددة حلقات تتكون هذه الحلقات من آلاف من الصخور يشكّل الماء والجليد 93% منها مختلفة الأحجام من حجم حبة الحمص إلى حجم السيارة.