ها هو الموسم الرياضي يسدل أستاره إيذاناً بتوقف النشاط وبداية الإجازة وكالعادة ختامه كان مسكاً في حضرة ملك الحزم والعزم الملك سلمان بن عبدالعزيز قائد الأمة وفي لوحة رائعة اعتاد الجميع وتلمسها نهاية كل موسم عندما يحضر الملك ليعانق أبناءه الرياضيين والشباب مبرهناً تلاحم القيادة والشعب في عرس كروي بهيج شهدته الجوهرة المشعة بمجده عندما احتضنت النهائي الكبير لأغلى البطولات كأس خادم الحرمين للأبطال والذي جمع الأهلي بالنصر في لقاء الكبار. فالفريقان جديران بلعب النهائي، وما وصولهما لهذا المكان إلا خير دليل على ذلك وإن كان فارق المستوى يصب في مصلحة الأهلي عطفاً على ما قدمه هذا الموسم وحققه من إنجازات، ودخل الفريقان النهائي بطموح متباين ولكل منهما أهدافه, فالنصر لديه دافع كبير ففوزه باللقب يعني إنقاذ موسمه والذي يعد من أسوأ مواسم العالمي خلال السنوات الثلاث الماضية وكذلك المشاركة آسيوياً، والأهلي أيضاً طموحه أن يجمع بين أهم بطولتين في الموسم ويحقق الإنجاز الأول لبطولة كأس الملك بنظامها الجديد مع الدوري وهو الشيء الذي لم يحققه أي فريق منذ قرابة 35 عاماً حيث كان النصر آخر من جمع البطولتين عام 1981م ولم يخيب الأهلاويون ظن الجميع حيث لم يمهلوا ضيوفهم سوى 23 دقيقة حتى دقت تباشير النصر عن طريق محبوب الأهلاويين ونجمهم المفضل عمر السومه عندما افتتح التسجيل، ولكن مع بداية الشوط الثاني وبعد تغييرات كانيدا والتي أتت أكلها حينما زج بالفريدي ويحيى الشهري لتنقلب الموازين وكانت السيطرة للعالمي, وأضاعوا عدة فرص قبل أن يتمكن أحمد الفريدي من تتويج جهده ومدركاً التعادل قبل أن يعود السومه في شوطي اللقاء الإضافيين مسجلاً الثاني وواضعاً الأهلي في المقدمة ومحققاً أفضلية الموسم بأغلى البطولات وأقواها جامعاً الدوري وكأس الملك في حدث فريد أشعل مدرجات الأخضر وألهب حماس المجانين ويثبت للجميع الأفضلية المطلقة لنجوم الراقي شاعلاً قناديل الفرح في مدرجات الأخضر تاركاً الحسرة لنجوم النصر الذين أضاعوا فرصاً محققة كانت كفيلة بحسم المباراة وفي وقتها الأصلي. ألف مبروك للمجانين الثنائية التاريخية.
- صديقي الراقي الرصين مهدي بلخدر ألف مبروك البطولة الثانية وكسبك الرهان إذ أعلنت منذ وقت مبكر أن كأس الملك أهلاوي وتحقق المراد فألف مبروك لكم وهذا زمن الأهلي.
- عمر القعيطي