حوار - ياسر الهزيم:

طمأن عضو مجلس إدارة نادي الاتفاق وأمين الصندوق عضو المجلس التنفيذي (بندر العليو) جماهير ناديه على الوضع المادي لخزينة النادي الذي وصفه بالجيد جدا مبينا بأن الوضع يسير بشكل جيد جاء ذلك خلال لقائه مع «الجزيرة» الذي أكد خلاله أن فريق الاتفاق قادر على العودة لساحة المنافسة في دوري عبداللطيف جميل من خلال المعطيات الموجودة.. إلى التفاصيل:

* ما أبرز التحديات المادية التي واجهتكم هذا الموسم؟

- من أبرز التحديات التي واجهتنا وجود ديون على النادي تقترب من عشرة ملايين ريال ونحن كما تعلم استلمنا النادي والفريق الأول في دوري يفتقد إلى وجود راعٍ، ومجانية مبارياته، مما أوجد فجوة كبيرة عند إعداد الموازنات التقديرية فيما بين المصروفات والإيرادات المتوقعة لكن الوقفة الكبيرة من أعضاء الشرف وعلى رأسهم عبدالرحمن الراشد وعبدالرحمن البنعلي وعدنان المسحل وهلال الطويرقي وإبراهيم الجميح ساهمت في تضييق تلك الفجوة، ولا ننسى الجهود الكبيرة التي بذلها المجلس التنفيذي لهيئة أعضاء الشرف بقيادة عبدالرحمن البنعلي والتي عملت على توسيع القاعدة الشرفية للنادي، وتعزيز سبل التواصل فيما بين مجلس الإدارة وهيئة أعضاء الشرف مما كان له أكبر الأثر في ربط الأعضاء بناديهم بصورة أكبر وتلمس احتياجاته عن قرب وهناك نقطة جوهرية يجب الإشارة إليها وهي من الخطوات التي نجح فيها مجلس الإدارة ممثلاً في لجنتي الرعاة والتسويق وذلك بالتوقيع مع شريك استراتيجي وخمس رعاة ساهمت في إنعاش خزينة النادي بتكوين شراكات عادت وستعود بإذن الله بالنفع على جميع الأطراف.

* كيف سيتم التعامل مع تجديد عقود أبرز لاعبي الفريق المحليين، وكيف يتم رصد مقدمات العقود وجدولة تسليم المستحقات لهم؟

- كما سبق وأن أعلنت إدارة النادي بأن أي لاعب وجوده في الفريق سيشكل إضافة نوعية وفائدة سنسعى بكل ما نملك لإبقائه وتجديد عقده وفق الإمكانيات المتاحة. الرؤية لدى مجلس إدارة النادي واضحة، وأدوات تحقيق تلك الرؤية أيضاً واضحة ومن تلك الأدوات إعداد الموازنات المالية التقديرية، وجدولة الالتزامات المالية وفق التدفقات المتوقعة مما يساعد الإدارة في اتخاذ القرار الصحيح، وبناء عليه سيكون تجديد تلك العقود من ضمن الالتزامات المأخوذة بعين الاعتبار، ولا ننسى أن هيئة أعضاء الشرف ومجلسها التنفيذي على اطلاع تام بخطط الإدارة وبرامجها وموقفها المالي مما يعزز سبل التعاون في مواجهة أي تحديات مالية مستقبلية ومن ضمنها تجديد عقود اللاعبين البارزين أو التعاقد مع لاعبين جدد بناء على طلب الجهاز الفني.

* هل هناك دور لأعضاء الشرف في المساهمة لتمويل خزينة النادي لمقدمات العقود أو عقد صفقات جديدة؟

- دور أعضاء الشرف لا يقتصر على الجانب المادي وتمويل الصفقات ودعم خزانة النادي فقط، بل سعينا في إدارة النادي إلى مد جسور التواصل مع جميع الأعضاء وتفعيل الجانب الاستشاري بالاستئناس بآرائهم لما يضمه المجلس الشرفي من خبرات متراكمة في مختلف مناحي الحياة. وللإجابة عن هذا السؤال بالتحديد فأعضاء الشرف ومن خلال المجلس التنفيذي كان لهم دور كبير في تمويل صفقات النادي هذا الموسم بدءا من التعاقد مع الحارس أحمد الكسار وحتى التوقيع مع المهاجم محمد الصيعري الأسبوع الماضي، ولن يتوقف ذلك الدعم طالما تعاهد رجال الاتفاق على المضي وبسعي جاد لأن يعود الاتفاق لمكانه الطبيعي منافسا شرسا بين الكبار.

* كيف تثمن وقفة أعضاء الشرف مع إدارة النادي؟

- أعضاء شرف النادي ضربوا أروع الأمثلة في الوقوف مع النادي من خلال دعم إدارته الشابة وإيمانهم التام بمشروعها وأفكارها التجديدية وساهموا بالدعمين المادي والمعنوي من أجل تحقيق الأهداف الموضوعة وأولها العودة بالفريق إلى مكانه الطبيعي.

* هل توجد مديونيات على النادي، وهل تدعو للقلق؟

- نجحنا ولله الحمد في سداد أغلب المديونيات السابقة، ووضع النادي المادي حالياً ووفق الموازنات التقديرية المشار إليها في أحد إجابات الأسئلة السابقة جيد بل جيد جداً، والالتزامات الحالية طبيعية ومرتبطة بتدفقات مالية مأخوذة بعين الاعتبار، وأنا أؤكد لك بأننا نعمل وفق رؤية مالية واضحة من ضمن أدواتها موازنة النفقات على الاحتياجات والمتطلبات بالتدفقات المالية المتوقعة لعدم إغراق النادي في ديون طائلة قد تكون وبالاً عليه.

* شاهدنا استقطاب الكثير من العاملين في النادي الموسم الماضي في كثير من المواقع، ألا تعتقد أن ذلك أرهق ميزانية النادي؟

- سياسة التوظيف في النادي لا تعتمد على المزاجية والارتجالية وإنما القرار يتخذ وفق سلسلة من الإجراءات الإدارية الموضوعة وفق الاحتياجات والمتطلبات بعد أن يؤخذ بالاعتبار كفاءة ومؤهل الشخص الذي سيوظف في النادي. صحيح تجاوز عدد العاملين عما اعتاد عليه النادي سابقا وهذا يعود لإيماننا في الإدارة بتعدد الأدوار وضرورة استقطاب الكفاءات لتتكامل الأدوار نحو تحقيق الأهداف. إدارة النادي لا تعمل فقط على تطوير فرقها وإنما أيضاً تسعى إلى خلق بيئة إدارية نموذجية تساعد على الإبداع والنجاح.