الدمام - سلمان الشثري:
أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بالفريق السعودي الذي نجح في إجراء أول عملية زراعة تتابعية على مستوى الشرق الأوسط «دومينو»، وذلك بنقل كبد طفل كويتي (13 سنة) لمواطنة سعودية (55 عاماً)، ونقل كبد طفل 6 سنوات متوفى دماغياً في المملكة للطفل الكويتي وإعادة الحياة لهما.
وامتدح سموه خلال استقباله الفريق في مجلس الاثنينية مؤخراً بقدرة المستشفيات في المملكة على إجراء مثل تلك العمليات بسرعة وبدقة عالية، وكذلك ما توصل إليه الطبيب السعودي من مهارة وتدريب متقدم، كما التقى سموه بالطفل الكويتي فهد مطلق الهاجري (13 سنة) المتبرع بكبده للمواطنة السعودية، وقدم له الشكر ولأسرته المرافقة له في الاستقبال على هذه المبادرة الإنسانية، متمنياً له الصحة والعافية.
من جهته أوضح رئيس الفريق الجراحي الذي أجرى العملية ورئيس قسم جراحة وزراعة الأعضاء بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور محمد القحطاني أن نجاح عمليات زراعة الكبد في المستشفى بدأت منذ عام 2009 بفضل الله ثم بوجود أطباء مهرة لديهم القدرة على التعامل مع التقنيات العالية بالغة التعقيد والدقة، مبيناً بأن الحالة التي تمت فيها الزراعة تعد من الحالات المعقدة طبياً، حيث تم نقل كبد الطفل الكويتي فهد الهاجري الذي كان يعاني من نقص في الجيل المسؤول عن حمض «لوسين»، وفي العادة هذا الحمض موجود لدى كل الناس في الكبد والعضلات، وبما أن هذا الحمض لا يوجد لدى الطفل فهد لا في الكبد ولا في العضلات، ومن باب الاستفادة من كبده تمت زراعتها لمريضة سعودية (55 عاماً) لديها فشل كبدي، وذلك لتوفر الحمض في عضلاتها، ومن ثم زرعنا للطفل فهد كبداً موجود فيها الحمض الأمني من طفل عمره 6 سنوات متوفى دماغياً، وذلك بطريقة الاستئصال الكلي وبطريقة جراحية فنية ذات مهارة عالية جداً.
وأشار الدكتور القحطاني إلى استقرار حالة الطفل فهد والمواطنة السعودية بعد إجراء الزراعة وجميعهما يتمتعان بصحة وعافية - والحمد لله، مقدماً في الوقت نفسه الشكر لسمو أمير المنطقة الشرقية على دعمه ومساندته وتشجيعه للفريق الطبي السعودي الذي أجرى العملية الجراحية، وذلك لاستقباله للطفل فهد والمرافقين له في مقر إمارة الشرقية.