«الجزيرة» - سلطان الحارثي:

أشاد قائد فريق الهلال السابق صالح النعيمة بتقرير صحيفة الجزيرة حول أرقام بعض لاعبي الهلال الذي حمل عنوان «أرقام ياسر والشلهوب تقول: اعتزلا!»، وقال النعيمة في تصريح خص به الجزيرة: «الإحصائية التي قدمتها الجزيرة مخجلة جدا للاعبين، ولم أكن أتوقعها، ولم تخطر ببالي حتى رجعنا لها ووجدناها صحيحة، وقد كانت الجزيرة محقة في كشف الإحصائية، ولكن السؤال.. هل نجعل إزاحة اللاعبين من قبل الإدارة بدون علم المدرب الجديد؟ أعتقد أن هذا خطأ، حيث يفترض أن يرى المدرب أشرطة مباريات الموسم الماضي، وهو من يختار من يبقى معه ومن يرحل، هذا إن كنا نريد الاحترافية».

وأضاف: «بعض اللاعبين يحتاجون الدعم المعنوي من المدرب، وبعضهم يحتاج للقسوة والضرب بيد من حديد، ويفترض علينا ألا نكون قساة كل القسوة، ولا لينين كل اللين، ويفترض أن نأخذ كل مركز على حدة لنرى هل اللاعبين المتواجدون فيه يستطيعون اللعب لفريق مثل الهلال».

وشدد النعيمة على أن المدرب يجب أن يتحمل مسؤولية اختيار اللاعبين الأجانب، وقال: «أتمنى من المدرب مشاهدة آخر ستة مباريات وهي تكفيه للحكم على اللاعبين سواء الأجانب أو المحليين، وأعتقد أن مشاهدته لتلك المباريات الست ستغنيه عن الموسم بالكامل ليخرج بتقييم كامل وصحيح».

وقال: «الهلال لا يحتاج إلى مدرب فني بقدر ما يحتاج لمدرب شخصيته قوية على اللاعبين حتى يستوعبوا أنهم أمام مدرب قوي لا يهتم باسم النجم بقدر ما يهتم بالعطاء، ويجب على الإدارة ألا تأخذ آراء اللاعبين في المدرب سواء كان نجما أو غيره، فالإدارة هي من تحدد وتقيم».

وبين النعيمة أن فهد المفرج لا يصلح كمدير إداري للفريق الأول، وقال: «رغم حبي وتقديري واعتزازي الكبير بزميلي فهد المفرج إلا أنني شخصيا أزكي منصور الأحمد ليكون بديلا لفهد المفرج، فالأحمد محبوب لدى الجميع، وانضباطي بمعنى الكلمة، ويوجد لديه كاريزما القيادة في عمله، وهذا ما ينقص الجهاز الإداري حالياً، ففي الفترة الأخيرة لاحظنا تساهلا من قبل النادي تجاه اللاعبين، وكان يفترض أن يكونوا أكثر قوة وصرامة».

وتطرق النعيمة لموضوع تشكيل لجنة فنية للفريق الأول، حيث قال: «لو كنت مكان الإدارة لألغيت تلك اللجنة الفنية التي أُسميها لجنة (طش أم طش)، والسؤال ما هو موقع الإدارة من الإعراب مع وجود تلك اللجنة؟

وزاد: «لو كانت تلك اللجنة ناجحة لوضعت الهلال بطلا للدوري، وأبعدت اللاعبين الذين كان الجمهور يطالب بإبعادهم، لكن نظرتهم كانت قاصرة جدا، ويعتمدون على النظري أكثر من الأمور الفنية، واستثني هنا عبد اللطيف الحسيني الذي لو كان يملك الوقت قبل إقالة دونيس لتأهل الهلال للدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا، لكن الفترة كانت قصيرة، ولم يكن بإمكانه إصلاح الخلل الموجود (داخل اللاعبين) والذين يفكرون فقط باستثماراتهم الخارجية».

وعرج النعيمة بالحديث عن أعضاء شرف الهلال، حيث قال: «الأمير نواف بن سعد خُذل كثيرا من قبل بعض أعضاء الشرف الذين يحملون عضوية الشرف وهم لا يدفعون (قرشا) واحدا في السنة، بل ان أعمالهم تسير بكل أريحية لمجرد أنهم أعضاء شرف في الهلال، ولذلك أصبحوا مستفيدين من الهلال أكثر مما أفادوا الهلال، ويفترض على الأمير نواف بن سعد أن يأتي بشركة كبيرة لترعى الهلال حتى (نفتك) من الغالبية العظمى الذين لا يظهرون إلا في (التصوير) والتصريحات فقط، ولكي نستغني تدريجيا عن (شحادة) أعضاء الشرف، كما يفترض على الأمير نواف أن يعرف من هم المهمون الذين يبقون، ومن هم الذين يستحقون أن تشطب أسماؤهم نهائيا من قائمة أعضاء الشرف».

وأضاف: «هنالك أعضاء شرف في الهلال يدفعون وهم لا يريدون إظهار أسمائهم وهم فقط تسعة أشخاص، ونقول لهم بيّض الله وجيهكم، أما البقية فحينما يدفعون (مائة ألف) تجدهم يدفعون لمعرفات في تويتر حتى يظهروا أسماءهم وأنهم دفعوا مبالغ للهلال، بينما هم لا يعرفون قيمة الهلال الحقيقية، ومن لا يستطيع أن يدفع أكثر من مليون ريال فهو لا يستحق أن يكون عضو شرف في الهلال، فهو ينتمي لكيان أسس على ركائز من ذهب، ولا يحتاج إلا لرجال من ذهب، أما من يتباكون عليه وهم لا يدفعون شيئا فهم من يقهرون المنتمي للهلال».

وختم النعيمة حديثه قائلا: «أتمنى من إدارة الهلال أن ترسل شهريا تقارير فيما يخص الأمور المالية للأعضاء الداعمين ليطمئنوا بأن ما دفعوه ذهب للجهة التي تنفع النادي، وحتى يكونوا شركاء في النادي».