تونس - فرح التومي:
بعد مداولات سرية غابت عنها وسائل الإعلام أعلنت حركة النهضة الشريك الأكبر في الحكومة الائتلافية عن موقفها من مبادرة رئيس الدولة المتعلّقة بتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها اتحاد الشغل ومنظمة الأعراف وكافة القوى السياسية بالبلاد، حيث ثمنت النهضة مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي معتبرة أنها تعد امتداداً لخيار التوافق الوطني ومنسجمة مع المنهجية التشاركية مع مختلف الأطراف السياسية والاجتماعية. وأضافت الحركة أنها طالما دعت إلى حكومة وحدة وطنية يشارك فيها أهم الفاعلين السياسيين والاجتماعيين في الساحة الوطنية.
ونادت حركة النهضة بتنظيم حوار حول المبادرة لبلورة تفاصيلها بما يسهم في الحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي ويسمح بالتفرّغ لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد.
ويبدو أن سوق الترشيحات لخلافة الحبيب الصيد على رأس حكومة وحدة وطنية فتحت على مصراعيها، حيث تقول أوساط سياسية مقرّبة من الائتلاف الحاكم إن أسماء وزراء في حكومة الصيد تتردد في الكواليس لخلافته منها وزير التربية ووزير الصحة العمومية ووزير الشؤون المحلية، إلى جانب مستشارين اثنين لرئيس . وتأتي هذه الترشيحات على خلفية انطلاق مشاورات صلب الأحزاب السياسية الكبرى الداعمة لمبادرة السبسي بشأن قائمة موسعة لشخصيات قد يشملها الترشيح سواء لمناصب وزارية أو لرئاسة الحكومة في حد ذاتها.
وكان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي اقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع كلاً من الائتلاف الحاكم واتحاد الشغل ومنظمة الأعراف وبعض الأحزاب المعارضة وعدداً من المستقلين.