سيول - أ ف ب:
هاجمت كوريا الشمالية أمس الأحد الولايات المتحدة التي اتهمتها بأنها «دولة لتبييض الأموال»، وأكدت أن هذه الصفة «غير منطقية» لا تؤدي إلا إلى كشف ثغرات العقوبات التي تطالب بها واشنطن ضد بيونغ يانغ. وقد اعتبرت واشنطن بيونغ يانغ الأربعاء مصدرا «للمخاوف العالمية بشأن تبييض الأموال» ساعية إلى عزل البلد الفقير عن النظام المالي العالمي. وإذا نجحت هذه الخطوة، فإنها ستؤدي إلى وقف أي نشاط مالي كوري شمالي مباشر أو غير مباشر على الشبكة المصرفية الأميركية، ومنع أي صفقة مع طرف ثالث تشمل مبالغ كبرى بالدولار أو عملات أخرى من المرور عبر الولايات المتحدة. لكن لجنة التنسيق الوطنية لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب الكورية الشمالية اعتبرت الجهود الأميركية «انتهاكا اخر للسيادة والحقوق الحيوية» للبلاد. وقالت في بيان نشرته الوكالة الرسمية «تدعو الولايات المتحدة بصوت مرتفع الدول المجاورة الى زيادة الضغوط (...) لكن جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية ترفض هذا الكلام باعتباره خاليا من المنطق». وأضافت أن بيونغ يانغ تتمتع بنظام «حسن التنظيم» لمكافحة تبييض الأموال و«ليست خائفة إطلاقا» من التصنيف الأخير. ويأتي التحرك الأميركي الذي لقي ترحيب كوريا الجنوبية، عقب إصدار مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى قطع علاقاتها المصرفية مع بيونغ يانغ. وتزيد هذه الخطوة من عزلة كوريا الشمالية التي تحدت دعوات مجلس الأمن الدولي لوقف برنامجها للأسلحة النووية وواصلت تجاربها على الصواريخ البالستية. وفي اذار/مارس الماضي فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات هي الاشد حتى الان على بيونغ يانغ وبينها عمليات تفتيش غير مسبوقة لجميع الشحنات الخارجة والواردة إلى البلد المعزول منذ قرابة الستين عاما.