«الجزيرة» - عبدالله المالكي:
كشفت دراسة أكاديمية في مرحلة الماجستير بجامعة نايف للعلوم الأمنية عن حصول نادي الهلال على المركز الأول جماهيرياً بمدينة الرياض متفوقا على أقرانه من الأندية بفارق كبير عن جاره النصراوي الوصيف ثم الأهلي فالاتحاد، فيما كانت وسائل التواصل الاجتماعي المصدر الأول للحصول على المعلومة الرياضية وفقا للعينة المختارة.
وأوضح الباحث خالد بن سليمان الحربي أن الدراسة استهدفت 384 مشجعا تم اختيارهم بشكل عشوائي يمثلون جماهير كرة القدم بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية تم عرضها في صورتها الأولية على مجموعة من المحكمين وفي ضوء آرائهم قام الباحث بتطبيق أداة دراسته، وحدد الأساليب الإحصائية المستخدمة في تحليل بيانات الدراسة.
وفيما يلي نتائج الدراسة:
* أن هناك (51.8%) من أفراد عينة الدراسة يشجعون نادي الهلال، في حين أن هناك (27.6%) يشجعون نادي النصر، كما أن هناك (6.8%) يشجعون نادي (الأهلي - الاتحاد)، وهناك (3.1%) يشجعون ناديا آخر يتمثل في (الاتفاق، التعاون، الوادي الأخضر).
* توزيع أفراد عينة الدراسة وفقاً لمتغير النادي المفضل
* أن هناك (57.3%) من أفراد عينة الدراسة يستمدون معلوماتهم الرياضية من وسائل التواصل الاجتماعي، في حين أن هناك (23.2%) يستمدون معلوماتهم الرياضية من وسائل الإعلام المرئي، كما أن هناك (19.3%) يستمدون معلوماتهم الرياضية من الصحف الالكترونية، إضافة إلى ذلك فإن هناك (5.5%) يستمدون معلوماتهم الرياضية من الصحف، وهناك (5.2%) يستمدون معلوماتهم الرياضية م وسائل الإعلام المسموعة (الإذاعة).
* أوضحت النتائج أن هناك عدم موافقة ما بين أفراد عينة الدراسة على عبارتين من العبارات الخاصة بمحور وعي الجمهور بواقع الإعلام الرياضي السعودي، وهي:
يغطي الإعلام الرياضي السعودي المباريات الرياضية في الخارج بنفس الأداء للمباريات المحلية.
يتناول الإعلام الرياضي السعودي الخلافات بين الأندية بكل حيادية.
* أن هناك عدم موافقة ما بين أفراد عينة الدراسة على أربع عبارات من العبارات الخاصة بمحور الدور التي يقوم بها الإعلام الرياضي السعودي لنبذ التعصب الرياضي، وهي:
يتجنب الإعلاميون اللقاءات الإعلامية بين الأفراد ذوي التوجه المتعصب.
يعمل الإعلاميون الرياضيون السعوديون على تهدئة الخلافات بين الأندية الرياضية.
يقدم الإعلام الرياضي السعودي النقد للفرق والأندية الرياضية بشكل يساعد على تطوير الفرق دون إثارة الجماهير.
يتناول الإعلام الرياضي السعودي الأحداث الرياضية بحيادية بعيداً عن التعصب.
واتفقت الآراء بين أفراد عينة الدراسة على الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي كإحدى وسائل الإعلام الرياضي في تهديد الوحدة الوطنية، ومن أبرز تلك الأدوار:
أن وسائل التواصل الاجتماعي كشفت الوجه الحقيقي لبعض الإعلاميين الرياضيين المتعصبين.
أنه يمكن استغلال وسائل التواصل الاجتماعي من قبل مجهولين في إشعال الفتنة بين جماهير الأندية المختلفة.
أن وسائل التواصل الاجتماعي أتاحت للجماهير أن تقدم رأيها دون قيود أو شروط.
أن وسائل التواصل الاجتماعي تمثل أحد الوسائل التي تنمي التعصب والعنف لدى الجماهير.
أن وسائل التواصل الاجتماعي زادت من الاحتقان داخل الوسط الرياضي بفتحها الباب للجماهير المتعصبة.
وعلى ضوء النتائج التي تم التوصل إليها، يوصي الباحث بما يلي:
- تكثيف حملات التوعية عبر وسائل الإعلام الموجه للجماهير في بيان خطورة التعصب الرياضي وأثره على الوحدة الوطنية.
- إقامة ملتقيات حوارية بين الإعلاميين والرياضيين وبعض الجماهير الرياضية حول دور الإعلام الرياضي السعودي في تعزيز الوحدة الوطنية.
- تطوير الأنظمة واللوائح المتعلقة بمجال العمل الإعلامي بما يتناسب مع التطور التقني لوسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.
- الاهتمام بمحتوى البرامج الإعلامية الرياضية على كافة المستويات ووسائل الإعلام بهدف الحد السلبيات.
- ضرورة الاهتمام بالإعداد المهني للعاملين بمجال الإعلام الرياضي للحفاظ على أعلى درجات المهنية والحياد في تناول الأحداث الرياضية.
- إعادة تقييم الخطاب الإعلامي الرياضي بما يتناسب مع متطلبات الوحدة الوطنية.
- وضع خطط تطويرية للأجهزة الإعلامية الرياضية من حيث المضمون والأهداف والرسالة الإعلامية بما يحقق الوحدة الوطنية.
- استثمار المشاهير من الإعلاميين، واللاعبين، والمثقفين في تعزيز مفهوم الوحدة الوطنية بين الجماهير ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال.
- دعم نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية وتطبيقها على الجميع من إعلاميين وجمهور.